الملكة رانيا: الى متى سيدفع الاطفال ثمن التطرف؟
18/12/2014, 09:58
كتبت جلالة الملكة رانيا العبدالله مقالا، تحت عنوان "ضحايا التطرف الأبرياء"، نشر امس باللغة الانجليزية في موقع هفنغتون بوست العالمي الالكتروني.
وقالت جلالتها "ان الإسلام، الدين الذي نؤمن به ويتبعه 1,6 مليار يرفض قتل الأطفال. إنه دين سلام، وتسامح، ورحمة. يحتفل بالأطفال على أنهم نعمة من الله. لذلك عندما يقوم المتطرفون بالقتل باسم الاسلام، فإنهم يشوهون ديننا الحنيف، يهاجمون قيمنا الجوهرية، ويختزلون هوية الأغلبية المعتدلة".
وبدأت جلالتها بوصف الروتين اليومي، للامهات حول العالم، وقالت: "صباح أمس (اول من امس الثلاثاء)، حول العالم، قبّلت الأمهات أطفالهن ولوحن لهم، وهم يغادرون بيوتهم للمدرسة، كما كل يوم، تملؤهن الطمأنينة بأنهم آمنين في صفوفهم وملاعبهم".
واضافت بعد ظهر الثلاثاء ايضا، "حول العالم، أسرع الأطفال إلى بيوتهم بلهفة. لا شك أن الروتين متشابه في العديد من البيوت. حقائب مدرسية، ملابس رياضية ومعاطف ملقاة. وصراخ مألوف: "ماما، هل يمكننا اللعب؟" .. "الغداء أولاً"! وهو الجواب المعتاد. روتين مريح: غداء سريع، قصص عن يومهم، وأحياناً مشاحنات على طاولة الطعام".
وقالت "بالأمس وفي بيشاور الباكستانية، 132 طفلاً ذهبوا الى المدرسة، ولم يعودوا الى بيوتهم. اليوم، أحضان أمهاتهم فارغة، وقلوب آبائهم مفجوعة، ودولتهم يملؤها الأسى. وعالم مصدوم يضع الاسلام في دائرة التساؤل مرة أخرى، في الوقت الذي يتفاخر قادة الحرب من طالبان بهجومهم الانتقامي الجبان على المدرسة".
واضافت جلالتها "بالأمس أيضاً، 15 طفلاً ذهبوا الى المدرسة في اليمن، ولم يعودوا الى بيوتهم. انفجار سيارة مفخخة أصاب حافلة مدرسية كانت تنقلهم. ليلة أمس... لم يضعهم أهلهم ليناموا في أسرتهم... بل دفنوهم تحت الأرض".
وذكرت جلالتها باطفال سورية والعراق، الذين قد يحالفهم الحظ للذهاب الى المدرسة، ويواجهون تهديدات خلال رحلتهم، وفي الصفوف المدرسية. وقالت "قبل شهرين في حمص، قُتل 41 طفلا في تفجيرين خلال دراستهم. أو طالبات المدرسة في نيجيريا، اللواتي اختطفن من قبل متطرفين، فقط لرغبتهن في التعلم".
واضافت يصعب علينا استيعاب تلك الأعمال الوحشية. ليس لدي أجوبة، لدي فقط تساؤلات: "متى أصبح الأطفال أهدافا مستباحة للمتطرفين؟ متى أصبحت اتفاقيات حقوق الإنسان العالمية، التي أبرمت لحماية الأطفال هامشية؟ متى أصبح رجوع الطفل سالماً الى بيته يدعو للاحتفال؟ والى متى سيدفع الاطفال ثمن التطرف؟".
وخاطبت جلالتها المجتمع الدولي بالقول: "الإسلام لم يقتل الأطفال بالأمس...أفراد يملؤهم الشر والوحشية قاموا بذلك، لنشر الخوف والفرقة وزرع بذور الكراهية". مؤكدة على ضرورة عدم السماح لهم القيام بذلك، والعمل أكثر كعائلة عالمية لحماية أطفالنا ليعرفوا، ونعرف معهم أنهم عندما يخرجون من بيوتهم في الصباح، سيعودون فيما بعد الى احضاننا في ذلك اليوم.
وقالت جلالتها "ان الإسلام، الدين الذي نؤمن به ويتبعه 1,6 مليار يرفض قتل الأطفال. إنه دين سلام، وتسامح، ورحمة. يحتفل بالأطفال على أنهم نعمة من الله. لذلك عندما يقوم المتطرفون بالقتل باسم الاسلام، فإنهم يشوهون ديننا الحنيف، يهاجمون قيمنا الجوهرية، ويختزلون هوية الأغلبية المعتدلة".
وبدأت جلالتها بوصف الروتين اليومي، للامهات حول العالم، وقالت: "صباح أمس (اول من امس الثلاثاء)، حول العالم، قبّلت الأمهات أطفالهن ولوحن لهم، وهم يغادرون بيوتهم للمدرسة، كما كل يوم، تملؤهن الطمأنينة بأنهم آمنين في صفوفهم وملاعبهم".
واضافت بعد ظهر الثلاثاء ايضا، "حول العالم، أسرع الأطفال إلى بيوتهم بلهفة. لا شك أن الروتين متشابه في العديد من البيوت. حقائب مدرسية، ملابس رياضية ومعاطف ملقاة. وصراخ مألوف: "ماما، هل يمكننا اللعب؟" .. "الغداء أولاً"! وهو الجواب المعتاد. روتين مريح: غداء سريع، قصص عن يومهم، وأحياناً مشاحنات على طاولة الطعام".
وقالت "بالأمس وفي بيشاور الباكستانية، 132 طفلاً ذهبوا الى المدرسة، ولم يعودوا الى بيوتهم. اليوم، أحضان أمهاتهم فارغة، وقلوب آبائهم مفجوعة، ودولتهم يملؤها الأسى. وعالم مصدوم يضع الاسلام في دائرة التساؤل مرة أخرى، في الوقت الذي يتفاخر قادة الحرب من طالبان بهجومهم الانتقامي الجبان على المدرسة".
واضافت جلالتها "بالأمس أيضاً، 15 طفلاً ذهبوا الى المدرسة في اليمن، ولم يعودوا الى بيوتهم. انفجار سيارة مفخخة أصاب حافلة مدرسية كانت تنقلهم. ليلة أمس... لم يضعهم أهلهم ليناموا في أسرتهم... بل دفنوهم تحت الأرض".
وذكرت جلالتها باطفال سورية والعراق، الذين قد يحالفهم الحظ للذهاب الى المدرسة، ويواجهون تهديدات خلال رحلتهم، وفي الصفوف المدرسية. وقالت "قبل شهرين في حمص، قُتل 41 طفلا في تفجيرين خلال دراستهم. أو طالبات المدرسة في نيجيريا، اللواتي اختطفن من قبل متطرفين، فقط لرغبتهن في التعلم".
واضافت يصعب علينا استيعاب تلك الأعمال الوحشية. ليس لدي أجوبة، لدي فقط تساؤلات: "متى أصبح الأطفال أهدافا مستباحة للمتطرفين؟ متى أصبحت اتفاقيات حقوق الإنسان العالمية، التي أبرمت لحماية الأطفال هامشية؟ متى أصبح رجوع الطفل سالماً الى بيته يدعو للاحتفال؟ والى متى سيدفع الاطفال ثمن التطرف؟".
وخاطبت جلالتها المجتمع الدولي بالقول: "الإسلام لم يقتل الأطفال بالأمس...أفراد يملؤهم الشر والوحشية قاموا بذلك، لنشر الخوف والفرقة وزرع بذور الكراهية". مؤكدة على ضرورة عدم السماح لهم القيام بذلك، والعمل أكثر كعائلة عالمية لحماية أطفالنا ليعرفوا، ونعرف معهم أنهم عندما يخرجون من بيوتهم في الصباح، سيعودون فيما بعد الى احضاننا في ذلك اليوم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى