أشهر الفتوحات البحرية
16/1/2014, 22:00
فتوحات البحر معارك حربية دارت رحاها في البحر باستخدام السفن والمراكب، والدفاعات المساعدة الأخرى على السواحل.
السياسة البحرية. أحسّ المسلمون بعد أن افتتحوا بلادًا تطل على البحر الأبيض المتوسط، بضرورة اصطناع سياسة بحرية لمواجهة غارات الروم البحرية، لذا عمد عمر ابن الخطاب رضي ا عنه إلى انتهاج سياسة بحرية دفاعية لمواجهة الخطر البيزنطي على ثغور المسلمين، فاهتم بتحصين السواحل، وترتيب المقاتلة فيها، وإقامة الحرس على مناظرها، معتمدًا في ذلك كلّه على وسائل برية، فأمر بترميم حصونها، وإقامة الأربطة والمناظر على طول الساحل، وشحنها بالمقاتلين لمراقبة النواحي التي يقبل منها البيزنطيون في البحر، والإنذار باقتراب العدو
ليلاً عن طريق إيقاد النيران في مواعيد خاصة بأعلاها، تنبيهًا لصد الغزاة. وعلى هذا النحو أصبحت سواحل الشام مليئة بالقلاع والأبراج. وقد اعتمد عليها العرب في الدفاع عن البلاد من جهة البحر، وحظيت سواحل الإسكندرية ورشيد البرلس وتنيس ودمياط وعكا وصور وصيدا وطرابلس وعرقة وجبيل وأنطاكية بقلاع ومراكز حراسة، ووضعت في هذه المدن حاميات مرابطة.
نشأة الأسطول الإسلامي. مضت مرحلة الدفاع البحري بوسائل برية عندما فشلت بيزنطة في استرداد الساحل الشامي سنة 23هـ، 643م، والمصري سنة 25هـ، 645م أمام قوة الدفاع الإسلامي، واستقرت السيادة الإسلامية في الشام ومصر. وحين فكر المسلمون بالبدء بالهجوم، وجدوا أن عليهم تأمين أسطول بحري قوي يضمن لهم إحباط أيّ محاولة بيزنطية لاسترداد الشام ومصر من جهة البحر، ويمهد لهم السبيل للدفاع عن مكاسبهم وتأمين مناطق النفوذ البحرية ضد البيزنطيين الذين كانوا ماتزال لهم السيادة البحرية في البحر الأبيض المتوسط. ويرجع الفضل في
إنشاء الأسطول الإسلامي إلى معاوية بن أبي سفيان حاكم الشام في خلافتي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان. فبعد تأمينه السواحل انتقل إلى عملية بناء السفن في مصر، فاستحضر الأخشاب من غابات الأَرز بلبنان، وأرسلها في السفن إلى الإسكندرية، واستعان بالخبراء من القبط، وببعض أهل البحر من أهل مصر في صناعة السفن، وتسييرها في البحر تمهيدًا للسيطرة على جزر البحر الأبيض المتوسط المواجهة لسواحل الشام ومصر، واتخاذها قواعد بحرية لغزو بلاد البيزنطيين نفسها. وفي الوقت نفسه الذي اهتم فيه معاوية بإنشاء أسطول بحري شامي، كان عبد
الله بن سعد حاكم مصر في خلافة عثمان، رضي الله عنه، يقوم بدوره بإنشاء أسطول بحري مصري في الجزيرة، كلف ببنائه الأقباط المصريين. اشترك الأسطول الإسلامي في مصر مع الأسطول الإسلامي في الشام في غزو قبرص، كما اشترك الأسطولان معًا في واقعة ذات الصواري التي حدثت سنة 34هـ، 654م، وفيها انتصر المسلمون انتصارًا حاسمًا ثبت لهم السيطرة في البحر الأبيض المتوسط، والتفوق على البيزنطيين. لم يستسلم البيزنطيون، فقاموا بهجوم على سواحل الشام سنة 49هـ، 669م تسبب في خسائر للمسلمين حملت معاوية على إقامة مركز لصناعة الأسطول
في عكا بدلاً من الاعتماد على مصر، ثم نقل المركز متأخرًا من عكا إلى صور. وبعد أن أسس مركز الصناعة بعكا أخذ المسلمون يشكلون خطرًا متزايدًا على البيزنطيين، فقد استعمل معاوية على البحر القائد العربي المسلم عبد الله بن قيس الذي غزا خمسين غزوة ما بين شاتية وصائفة، وافتتح معاوية بالإضافة إلى قبرص، جزيرة رودس التي تم فتحها على يد جنادة بن أبي أمية الأزدي 52هـ، 672م، وغزا إقريطش (كريت) 55هـ، 674م وتهيأ له بعد ذلك مهاجمة البيزنطيين في عقر دارهم القسطنطينية.
وأمام انتصارات المسلمين المتتابعة، صرف الإمبراطور البيزنطي قنسطانز الثاني نظره نحو محاولة استرداد الشام ومصر، ورأى أن يحول نشاطه، إلى القسم الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت جيوش المسلمين الظافرة تهاجم إفريقيا وتشنّ الغارات على صقلية، وسردينيا، وقوصرة وغيرها من جزر البحر الأبيض المتوسط الغربي، ولكنه اصطدم هناك بقوى لم تكن في حسبانه، إذ تمكن المسلمون هناك من إقامة مراكز لبناء السفن وإنشاء الأساطيل البحرية التي أتاحت لهم، لاحقًا، إمكانية فتح الأندلس. وإنشاء الأساطيل البحرية التي تمكنوا عن
طريقها من فتح الأندلس.
نشأ الأسطول الإسلامي نتيجة تخطيط مستقبلي بعيد، وبدأ عمله في الدولة الإسلامية الأولى منذ عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي ا عنهما، وتوسع أمره في الدولة الأموية حيث شمل شرق البحر الأبيض المتوسط وغربه، وسارت على هذا المنهج الدول الإسلامية التي نشأت في مصر، والمغرب العربي والأندلس، وتتابع ذلك إلى الدولة الأيوبية في الشام ومصر.
ومن أشهر القادة البحريين معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن قيس؛ ومعاوية بن حديج؛ وموسى بن نصير، وطارق بن زياد؛وعبدالله بن ابي سرح
ورويفع بن ثابت الأنصاري، وآخرهم صلاح الدين الأيوبي، وهناك كثيرون غيرهم.
ومن أشهر الفتوحات التي نفذها الأسطول الإسلامي، فتح قبرص؛ وذات الصواري؛ وصقلية؛ والأندلس بنواحيه؛ وجزيرة رودس؛ وإقريطش (كريت)، وغيرها.
كانت نتائج هذه الفتوحات البحرية أن وصل الإسلام إلى عمق أوروبا حاملاً معه القيم الإنسانية، والحضارة التي بنت عليها أوروبا انطلاقتها في العصر الحديث.
السياسة البحرية. أحسّ المسلمون بعد أن افتتحوا بلادًا تطل على البحر الأبيض المتوسط، بضرورة اصطناع سياسة بحرية لمواجهة غارات الروم البحرية، لذا عمد عمر ابن الخطاب رضي ا عنه إلى انتهاج سياسة بحرية دفاعية لمواجهة الخطر البيزنطي على ثغور المسلمين، فاهتم بتحصين السواحل، وترتيب المقاتلة فيها، وإقامة الحرس على مناظرها، معتمدًا في ذلك كلّه على وسائل برية، فأمر بترميم حصونها، وإقامة الأربطة والمناظر على طول الساحل، وشحنها بالمقاتلين لمراقبة النواحي التي يقبل منها البيزنطيون في البحر، والإنذار باقتراب العدو
ليلاً عن طريق إيقاد النيران في مواعيد خاصة بأعلاها، تنبيهًا لصد الغزاة. وعلى هذا النحو أصبحت سواحل الشام مليئة بالقلاع والأبراج. وقد اعتمد عليها العرب في الدفاع عن البلاد من جهة البحر، وحظيت سواحل الإسكندرية ورشيد البرلس وتنيس ودمياط وعكا وصور وصيدا وطرابلس وعرقة وجبيل وأنطاكية بقلاع ومراكز حراسة، ووضعت في هذه المدن حاميات مرابطة.
نشأة الأسطول الإسلامي. مضت مرحلة الدفاع البحري بوسائل برية عندما فشلت بيزنطة في استرداد الساحل الشامي سنة 23هـ، 643م، والمصري سنة 25هـ، 645م أمام قوة الدفاع الإسلامي، واستقرت السيادة الإسلامية في الشام ومصر. وحين فكر المسلمون بالبدء بالهجوم، وجدوا أن عليهم تأمين أسطول بحري قوي يضمن لهم إحباط أيّ محاولة بيزنطية لاسترداد الشام ومصر من جهة البحر، ويمهد لهم السبيل للدفاع عن مكاسبهم وتأمين مناطق النفوذ البحرية ضد البيزنطيين الذين كانوا ماتزال لهم السيادة البحرية في البحر الأبيض المتوسط. ويرجع الفضل في
إنشاء الأسطول الإسلامي إلى معاوية بن أبي سفيان حاكم الشام في خلافتي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان. فبعد تأمينه السواحل انتقل إلى عملية بناء السفن في مصر، فاستحضر الأخشاب من غابات الأَرز بلبنان، وأرسلها في السفن إلى الإسكندرية، واستعان بالخبراء من القبط، وببعض أهل البحر من أهل مصر في صناعة السفن، وتسييرها في البحر تمهيدًا للسيطرة على جزر البحر الأبيض المتوسط المواجهة لسواحل الشام ومصر، واتخاذها قواعد بحرية لغزو بلاد البيزنطيين نفسها. وفي الوقت نفسه الذي اهتم فيه معاوية بإنشاء أسطول بحري شامي، كان عبد
الله بن سعد حاكم مصر في خلافة عثمان، رضي الله عنه، يقوم بدوره بإنشاء أسطول بحري مصري في الجزيرة، كلف ببنائه الأقباط المصريين. اشترك الأسطول الإسلامي في مصر مع الأسطول الإسلامي في الشام في غزو قبرص، كما اشترك الأسطولان معًا في واقعة ذات الصواري التي حدثت سنة 34هـ، 654م، وفيها انتصر المسلمون انتصارًا حاسمًا ثبت لهم السيطرة في البحر الأبيض المتوسط، والتفوق على البيزنطيين. لم يستسلم البيزنطيون، فقاموا بهجوم على سواحل الشام سنة 49هـ، 669م تسبب في خسائر للمسلمين حملت معاوية على إقامة مركز لصناعة الأسطول
في عكا بدلاً من الاعتماد على مصر، ثم نقل المركز متأخرًا من عكا إلى صور. وبعد أن أسس مركز الصناعة بعكا أخذ المسلمون يشكلون خطرًا متزايدًا على البيزنطيين، فقد استعمل معاوية على البحر القائد العربي المسلم عبد الله بن قيس الذي غزا خمسين غزوة ما بين شاتية وصائفة، وافتتح معاوية بالإضافة إلى قبرص، جزيرة رودس التي تم فتحها على يد جنادة بن أبي أمية الأزدي 52هـ، 672م، وغزا إقريطش (كريت) 55هـ، 674م وتهيأ له بعد ذلك مهاجمة البيزنطيين في عقر دارهم القسطنطينية.
وأمام انتصارات المسلمين المتتابعة، صرف الإمبراطور البيزنطي قنسطانز الثاني نظره نحو محاولة استرداد الشام ومصر، ورأى أن يحول نشاطه، إلى القسم الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت جيوش المسلمين الظافرة تهاجم إفريقيا وتشنّ الغارات على صقلية، وسردينيا، وقوصرة وغيرها من جزر البحر الأبيض المتوسط الغربي، ولكنه اصطدم هناك بقوى لم تكن في حسبانه، إذ تمكن المسلمون هناك من إقامة مراكز لبناء السفن وإنشاء الأساطيل البحرية التي أتاحت لهم، لاحقًا، إمكانية فتح الأندلس. وإنشاء الأساطيل البحرية التي تمكنوا عن
طريقها من فتح الأندلس.
نشأ الأسطول الإسلامي نتيجة تخطيط مستقبلي بعيد، وبدأ عمله في الدولة الإسلامية الأولى منذ عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي ا عنهما، وتوسع أمره في الدولة الأموية حيث شمل شرق البحر الأبيض المتوسط وغربه، وسارت على هذا المنهج الدول الإسلامية التي نشأت في مصر، والمغرب العربي والأندلس، وتتابع ذلك إلى الدولة الأيوبية في الشام ومصر.
ومن أشهر القادة البحريين معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن قيس؛ ومعاوية بن حديج؛ وموسى بن نصير، وطارق بن زياد؛وعبدالله بن ابي سرح
ورويفع بن ثابت الأنصاري، وآخرهم صلاح الدين الأيوبي، وهناك كثيرون غيرهم.
ومن أشهر الفتوحات التي نفذها الأسطول الإسلامي، فتح قبرص؛ وذات الصواري؛ وصقلية؛ والأندلس بنواحيه؛ وجزيرة رودس؛ وإقريطش (كريت)، وغيرها.
كانت نتائج هذه الفتوحات البحرية أن وصل الإسلام إلى عمق أوروبا حاملاً معه القيم الإنسانية، والحضارة التي بنت عليها أوروبا انطلاقتها في العصر الحديث.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى