حذر من الرطوبة العالية والأتربة .. مدير المنتجات في فوجيتسو سيمنز

درجات الحرارة العالية تؤثر في أداء أجهزة الحاسب
كشف حسيب سوليجا، مدير قسم المنتجات الكمية في شركة فوجيتسو سيمنز كمبيوترز في منطقة الشرق الأوسط، في لقاء خاص بـ "الاقتصادية"، حول تأثير حرارة الأجواء في الأجهزة الإلكترونية، بأن الأجهزة الالكترونية المصدرة لمنطقة الشرق الأوسط لا تختلف عن الأجهزة المصدرة لبقية بلدان العالم، رغم اختلاف الظروف المناخية للمنطقة عن بقية مناطق العالم.
وذكر سوليجا في حديثه لـ"الاقتصادية" أن تزايد ارتفاع درجة الحرارة في البيئة المحيطة بالأجهزة الإلكترونية خلال فصل الصيف يؤثر سلباً في أدائها، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى قصر عمرها الافتراضي أو تعطيلها، مؤكدا أن برامج قياس درجة حرارة المعالج تعتبر جيدة، ويمكنها المساعدة على التنبؤ عن حالة الجهاز. وكان اللقاء على النحو التالي:

* هل تؤثر درجة الحرارة العالية على الأجهزة الإلكترونية؟ وهل هناك متطلبات محددة في مواصفات الأجهزة المصدرة للمنطقة؟
- نعم صحيح، فارتفاع درجة الحرارة في الحواسب المكتبية والمحمولة واستخدامها في بيئة ذات درجة حرارة عالية، سيؤثر فيها وفي أدائها. فكما هو معروف، فإن الحواسيب تولّد الكثير من الحرارة، وهي أيضاً حسّاسة جداً لعوامل الرطوبة. فعندما ترتفع درجة حرارة الجهاز وتصل إلى درجة سخونة عالية جداً، سيؤدي هذا إلى رفع سرعة المروحة بشكل كبير، مما قد يكون سبباً في احتراق المروحة، مما سيؤدي تبعا إلى انخفاض أداء المعالج، الذي يتأثر تأثيرا عكسيا وبدرجة كبيرة مع ارتفاع درجة حرارته.
ونحن في الشركة ننصح أن تستخدم الحواسيب المحمولة ضمن مجال درجات حرارة معتدلة من 5 إلى 35 درجة مئوية، وضمن بيئة مكيفة هوائيا وخالية من الغبار، إضافة إلى ذلك يجب ترك مساحة فارغة خلف الجهاز للسماح بالتخلص من نواتج الحرارة التي يقوم بتوليدها. فالحواسيب المحمولة التي تصدر إلى هذه المنطقة لا تمتلك أية متطلبات خاصة في المواصفات، وهذا يعود إلى حقيقة كون استعمالها غالبا ما يتم ضمن ظروف حرارية مناسبة. فمن النادر جداً أن يعمل شخص ما على حاسبه المحمول وسط الصحراء. ذلك لأن الإزعاج الناجم عن الحرارة مشترك بين الإنسان والآلة.

* هل التبريد الخارجي مفيد للحواسيب المكتبية والمحمولة؟
إن التبريد الخارجي كتبريد المكيفات مفيد للحواسيب المكتبية والمحمولة ضمن نطاق درجات الحرارة السابقة، وننصح أيضاً أن تستخدم الحواسيب في ظروف حرارية منظمة لإبقائها ضمن هذا المجال.
أما ظروف الرطوبة المناسبة للحواسيب المحمولة فتراوح بين 20 و85 في المائة في وضع التشغيل. ومرة أخرى يُنصح بالبقاء ضمن مجال هذه النسب لحماية مكونات الحاسب الداخلية من بخار الماء والهواء.

* هناك بعض البرامج التي تقوم بمهمة إيقاف تشغيل الحاسب عندما تصل حرارة معالجه إلى درجة معينة، مثل برنامج SpeedFan، فهل تعتقد أنه من العملي استعمال مثل هذه البرامج ؟
تعتبر البرامج مثل SpeedFanمفيدة لإصدار إنذارات النظام. فعندما ترتفع حرارة الوسط، يجب علينا القيام بقياسات، إما لخفض درجة الحرارة أو حتى إيقاف تشغيل الحواسيب.

* تعمل بعض الأجهزة لفترات طويلة تبعاً لطبيعة أعمالهم، بماذا تنصحون مستخدميها، وما أكثر هذه الأوضاع فائدة وحفظاً للطاقة؟
هناك ميزة لكل وضع، فوضع الانتظار يكون صرف في طاقة البطارية. وتشبه حالة الانتظار حالة نوم للحاسب، حيث يكون القرص الصلب والشاشة مطفأين، أما حالة طاقة المعالج فتكون مخففة إلى أقصى حدودها، إلا أن الذاكرة تظل فعّالة، مما يتطلب طاقة من البطارية ولكن في أدنى مستوياتها.
ويميز وضع السبات عندما تكون كمية الطاقة للبطارية ضعيفة، فإن جميع البرامج التي تعمل في الذاكرة تخزن على القرص الصلب ثم يطفأ الحاسب. وعند إعادة التشغيل، فإن الجهاز يستكمل عمله بسرعة، كما تُقرأ حالة الذاكرة السابقة من القرص الصلب فيظهر الحاسب كما كان عليه تماماً قبل الدخول في وضع السبات. فكلا الوضعين الانتظارstandby والسبات hibernate مفيدٌ في حالات معينة، ويعتمد على كمية الطاقة الموجودة في البطارية.

* عادة ما يوضع الحاسب المحمول على أرجلنا، خصوصاً عند وضع الجلوس في مواقع لا تتوافر فيها الطاولات، فهل هناك أضرار من هذه الوضعية خصوصا من الحرارة المنبعثة من الحاسب؟
بما أن الحرارة المنبعثة من الحاسب المحمول تعرّض مناطق معينة من جسم الإنسان لحرارة مستمرة، فكثيراً ما يضع المستخدمون وسائداً أو كتباً أو غيرها من الأشياء على حضنهم للتخلص من الحرارة المنبعثة من حواسيبهم المحمولة، لكن يجدر بنا أن نهتم بما يقوله الأطباء، فهم يحذرون دائماً من مخاطر التعرض المستمر والطويل لمصادر الحرارة، ولهذا السبب من الجيد جداً أخذ استراحات متكررة عند العمل على الحاسب المحمول عموماً، وعند وضعها على الجسم خصوصاً.