أبي ليتك أنت الميت
10/3/2014, 12:30
كان مدرس المدرسة يحثهم وبقوة على
طاعة الله وعلى أداء صلاة الفجر
وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير بهذه الدعوة من مدرسه واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
ولكن الفجر
صعبة بالنسبة له
فقرر أن يصلي الفجر في المسجد
ولكن من الذي يوقظه؟
أمه؟ لا
والده؟ لا
ماذا يصنع يا ترى؟
قرر قراراً خطيراً ، قراراً صارماً
قرر أن يسهر الليل ولا ينام
وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً يُريد أن يصلي !
ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش مظلم ليس هناك أحد يتحرك
لقد خاف ، لقد ارتاع
ماذا يصنع؟
ماذا يفعل يا ترى؟
وفي هذه اللحظة...وإذا به يسمع مشياً خفيفاً
من هذا القادم !
إنه رجلٌ يمشي رويداً رويداً
وإذا بعصاه تطرق الأرض
وأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض !
فنظر إليه وإذا به جد زميله
فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به
وفعلاً بدأ يمشي خلفه إلى أن وصل للمسجد
فصلى ثم عاد مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به ، وقد ترك الباب ولم يُغلقه ودخل ونام .
ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث .
استمر على هذا المنوال فترة من الزمن
أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار ولا يعلمون ماهو السبب !
والسبب هو سهره في الليل ....!
وفي أحد الأيام علم هذا الطفل الصغير
أن هذا الجد قد تـُوفي ....!
مات هذا الرجل الكبير في السن..
صرخ الصغير وبكى! سأله والده: ما الذي حصل؟ لماذا تبكي يا بُني؟ إنه رجلٌ غريب عنك.. ليس من أهلك.. فلماذا تبكي؟
حاول والده أن يعرف السبب..
عندها أجاب الولد قائلا: يا أبي ليتك أنت الميت!!؟
-أعوذ بالله!-أيُعقل أن يتمنى الإبن موت أبيه ولا يموت ذلك الرجل!!
قال الطفل -ببراءة الأطفال- : نعم يا أبي ليتك أنت الميت! لأنك لا توقظني لصلاة الفجر.. أما ذلك الرجل فقد كنت أستأنس به وأمشي خلفه إلى صلاة الفجر ذهاباً وإيابا دون أن يشعر!
وقص القصة على والده.. كاد الأب أن يتقطع حسرة وخنقته العبرات فبكى وتأثر جداً! وحدث تغير جذري في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن.. بل بفعل سلوك هذا المعلم!
الله أكبر.. انظروا إلى ثمرة ذلك المعلم ماذا أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحةً وأنتجت منهجاً صالحا بفضل الله..
فهل نحن حريصون على الصلاة وخاصة صلاة الفجر؟ وهل نحن حريصون على تشجيع أبنائنا عليها واصطحابهم إلى المسجد
طاعة الله وعلى أداء صلاة الفجر
وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير بهذه الدعوة من مدرسه واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
ولكن الفجر
صعبة بالنسبة له
فقرر أن يصلي الفجر في المسجد
ولكن من الذي يوقظه؟
أمه؟ لا
والده؟ لا
ماذا يصنع يا ترى؟
قرر قراراً خطيراً ، قراراً صارماً
قرر أن يسهر الليل ولا ينام
وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً يُريد أن يصلي !
ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش مظلم ليس هناك أحد يتحرك
لقد خاف ، لقد ارتاع
ماذا يصنع؟
ماذا يفعل يا ترى؟
وفي هذه اللحظة...وإذا به يسمع مشياً خفيفاً
من هذا القادم !
إنه رجلٌ يمشي رويداً رويداً
وإذا بعصاه تطرق الأرض
وأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض !
فنظر إليه وإذا به جد زميله
فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به
وفعلاً بدأ يمشي خلفه إلى أن وصل للمسجد
فصلى ثم عاد مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به ، وقد ترك الباب ولم يُغلقه ودخل ونام .
ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث .
استمر على هذا المنوال فترة من الزمن
أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار ولا يعلمون ماهو السبب !
والسبب هو سهره في الليل ....!
وفي أحد الأيام علم هذا الطفل الصغير
أن هذا الجد قد تـُوفي ....!
مات هذا الرجل الكبير في السن..
صرخ الصغير وبكى! سأله والده: ما الذي حصل؟ لماذا تبكي يا بُني؟ إنه رجلٌ غريب عنك.. ليس من أهلك.. فلماذا تبكي؟
حاول والده أن يعرف السبب..
عندها أجاب الولد قائلا: يا أبي ليتك أنت الميت!!؟
-أعوذ بالله!-أيُعقل أن يتمنى الإبن موت أبيه ولا يموت ذلك الرجل!!
قال الطفل -ببراءة الأطفال- : نعم يا أبي ليتك أنت الميت! لأنك لا توقظني لصلاة الفجر.. أما ذلك الرجل فقد كنت أستأنس به وأمشي خلفه إلى صلاة الفجر ذهاباً وإيابا دون أن يشعر!
وقص القصة على والده.. كاد الأب أن يتقطع حسرة وخنقته العبرات فبكى وتأثر جداً! وحدث تغير جذري في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن.. بل بفعل سلوك هذا المعلم!
الله أكبر.. انظروا إلى ثمرة ذلك المعلم ماذا أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحةً وأنتجت منهجاً صالحا بفضل الله..
فهل نحن حريصون على الصلاة وخاصة صلاة الفجر؟ وهل نحن حريصون على تشجيع أبنائنا عليها واصطحابهم إلى المسجد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى