تشاؤم الأطفال قد يقودهم إلى الإكتئاب
2/10/2015, 16:12
التشاؤم هو أحد أكثر التهديدات جسامة لصحة أطفالنا في عصرنا الحاضر؛
وهو المرض المؤدي إلى الاكتئاب.
ووضع العالم مارتن سليجمان مؤسس علم النفس الإيجابي استنتاجاته بناء على أربع دراسات جمعت معلومات من أكثر من ستة عشر ألف شخص من مختلف الأعمار، ويفيد سليجمان بأنه مقارنة بالناس الذين ولدوا في الثلث الأول من هذا العصر، فإن طفل اليوم قد أصبح أكثر عرضة للاكتئاب بواقع عشرة أمثال ما كان عليه الحال سابقاً.
وهناك ما هو أشد إزعاجاً بدرجة أكبر وهو أن الاكتئاب يتراءى حدوثه خطيراً في مرحلة مبكرة من العمر، ويوضح سليجمان أن نتائج مسح تم إجراؤه على ثلاثة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين التاسعة والرابعة عشرة، قد أوضحت أن 9 % من الأطفال قد أصيبوا بداء الاكتئاب.
الاكتئاب مرض نفسي يؤدي إلى:
– الشعور بالحزن واليأس والعجز ونقص الطاقة وعدم الرغبة في مزاولة الأنشطة.
– الانسحاب الاجتماعي بحيث يبدأ الطفل بالاعتزال مغفلاً النشاطات الذاتية وملازماً الصمت والسكون.
– عدم الرغبة في مزاولة الحياة الطبيعية.
– الشعور بأنه غير محبوب ولديه تدنٍ في مفهوم الذات.
– فقدان التركيز وتشتت الانتباه؛ فالطفل المكتئب لا يستطيع الصبر على أي نشاط سوى فترة بسيطة.
– تدهور المستوى الدراسي بصورة مفاجئة.
– إهمال المظهر الخارجي.
– الحساسية الزائدة فمن السهل جرح مشاعره.
ولمعالجة الاكتئاب عند الأطفال، يحسن اتباع ما يلي:
– الاستماع للمشاعر السلبية للأطفال المصابين بالاكتئاب ومناقشتها وتقبُّلها وتفهمها مهما كانت الأسباب، ومساندتهم عاطفياً بالحب والحنان.
– الحديث الإيجابي: على المربي إبلاغ الطفل مباشرة بأن العبارات الإيجابية تعمل كمضاد لمشاعر الذنب والتشاؤم، فالتفاؤل والتفكير بإيجابية يؤديان إلى العمل بإيجابية، والعبارات السلبية تجعل الأمر أسوأ.. فيجب ترك الحديث السلبي عن الذات والتحدث بإيجابية مثل: مشاعري سوف تتحسن، وسيساعدني والدي لأَتحسن.
– قُم بتشجيع طفلك والثناء عليه عندما يبدأ بالمشاركة والاستمتاع ولو بصورة بسيطة.
– حدِّد للطفل أعمالاً خُطِّط لها بعناية ليقضي وقته ويشعر بالثقة بنفسه كلما أنجز عملاً، فالانغماس في العمل يبعده عن الأفكار السوداوية، واحرص على نشر جوٍّ من المرح أثناء العمل.
– جَنِّب الطفل الوحدة قدر المستطاع ، ولكن ننصحك بعدم المبالغة لأن ذلك يؤدي إلى عكس المطلوب.
مراعاة أسلوب النقد
اهتم بالطريقة التي تنتقد بها أطفالك.. يوضح سليجمان أن هناك طرقاً صحيحة وطرقاً خاطئةًً للانتقاد؛ مما قد يكون له أثر فعال على جعل طفلك متفائلاً أو متشائماً.
أول قاعدة لانتقاد طفلك هي أن تكون دقيقاً.. يقول سليجمان في هذا الشأن: “إن النقد المبالغ فيه ينتج عنه الإحساس بالذنب والخجل بدرجة أكبر مما ينبغي لعقل الطفل، ولكن التوقف تماماً عن توجيه أي نوع من اللوم يمحو الإحساس بالمسؤولية ويبطل إرادة التغيير”.
عليك بإيجاد أسلوب توضيحي تفاؤلي آخر؛ كأن تشرح لأطفالك المشكلات بمصطلحات واقعية تبين فيها أن السبب مُحدَّد وقابل للتغيير.
الثقة بالنفس تعزز التفاؤل
إن الثقة بالنفس تعني شعور الشخص بقدرته على النجاح، وتبين مقدار قدرته هذه عند تنفيذ العمل الذي يريد القيام به.
وثقة الطفل بنفسه تولد لديه نظرة إيجابية تجاه ذاته، كما تولد لديه قدرة فائقة على الاحتفاظ بنظرة إيجابية عن نفسه.. فهو قادر على تحقيق النجاح فيما يعرض له من مواقف وأعمال، وتكرار النجاحات يولد لديه شعوراً عميقاً بالتفاؤل الدائم، وفيما يلي بعض النصائح التي تنمي ثقة الطفل بنفسه، وبالتالي تعزز لديه شعوره بالتفاؤل:
– لتكن أول ردَّة فعل عندما تلقاه هي الابتسامة مهما كان حال سلوكه، ليبادلك هو الابتسامة.
– السكوت عن أخطائه وهفواته.. حتى يحين الوقت المناسب لتوجيهه ونصحه بما يعينه على تجنب تلك الأخطاء.
– إشعاره بمحبتك له قولاً: بالتعبير له بالكلمة، وفعلاً: بأن يُمازَح ويقبَّل ليشعر بأنه مُقدَّر ومحبوب من قبلك ومن الآخرين.
– أن يُمتدح عندما يؤدي ما يُستحسن فعله وعند تجنبه ما لا يحسن، فهذا يقوى لديه القدرة على اتخاذ القرار.
– ذِكر محاسنه أمام أصدقائه.
– تعويده على التفاؤل، وتشجيعه على العمل والصدق، فإن ذلك له آثار بالغة في تقوية الثقة بالنفس وتقويم الشخصية.
– تعويده الإحسان للناس، فذلك يترك آثاراً إيجابية على ذاته.
– تجنب الإيذاء النفسي والبدني.
إن كل ذلك يساعد بشكل فعال على تعزيز وتنمية الثقة بالنفس عند الأبناء، ويساعد أيضاً على تقويم شخصيتهم.
جريدة الغد.
وهو المرض المؤدي إلى الاكتئاب.
ووضع العالم مارتن سليجمان مؤسس علم النفس الإيجابي استنتاجاته بناء على أربع دراسات جمعت معلومات من أكثر من ستة عشر ألف شخص من مختلف الأعمار، ويفيد سليجمان بأنه مقارنة بالناس الذين ولدوا في الثلث الأول من هذا العصر، فإن طفل اليوم قد أصبح أكثر عرضة للاكتئاب بواقع عشرة أمثال ما كان عليه الحال سابقاً.
وهناك ما هو أشد إزعاجاً بدرجة أكبر وهو أن الاكتئاب يتراءى حدوثه خطيراً في مرحلة مبكرة من العمر، ويوضح سليجمان أن نتائج مسح تم إجراؤه على ثلاثة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين التاسعة والرابعة عشرة، قد أوضحت أن 9 % من الأطفال قد أصيبوا بداء الاكتئاب.
الاكتئاب مرض نفسي يؤدي إلى:
– الشعور بالحزن واليأس والعجز ونقص الطاقة وعدم الرغبة في مزاولة الأنشطة.
– الانسحاب الاجتماعي بحيث يبدأ الطفل بالاعتزال مغفلاً النشاطات الذاتية وملازماً الصمت والسكون.
– عدم الرغبة في مزاولة الحياة الطبيعية.
– الشعور بأنه غير محبوب ولديه تدنٍ في مفهوم الذات.
– فقدان التركيز وتشتت الانتباه؛ فالطفل المكتئب لا يستطيع الصبر على أي نشاط سوى فترة بسيطة.
– تدهور المستوى الدراسي بصورة مفاجئة.
– إهمال المظهر الخارجي.
– الحساسية الزائدة فمن السهل جرح مشاعره.
ولمعالجة الاكتئاب عند الأطفال، يحسن اتباع ما يلي:
– الاستماع للمشاعر السلبية للأطفال المصابين بالاكتئاب ومناقشتها وتقبُّلها وتفهمها مهما كانت الأسباب، ومساندتهم عاطفياً بالحب والحنان.
– الحديث الإيجابي: على المربي إبلاغ الطفل مباشرة بأن العبارات الإيجابية تعمل كمضاد لمشاعر الذنب والتشاؤم، فالتفاؤل والتفكير بإيجابية يؤديان إلى العمل بإيجابية، والعبارات السلبية تجعل الأمر أسوأ.. فيجب ترك الحديث السلبي عن الذات والتحدث بإيجابية مثل: مشاعري سوف تتحسن، وسيساعدني والدي لأَتحسن.
– قُم بتشجيع طفلك والثناء عليه عندما يبدأ بالمشاركة والاستمتاع ولو بصورة بسيطة.
– حدِّد للطفل أعمالاً خُطِّط لها بعناية ليقضي وقته ويشعر بالثقة بنفسه كلما أنجز عملاً، فالانغماس في العمل يبعده عن الأفكار السوداوية، واحرص على نشر جوٍّ من المرح أثناء العمل.
– جَنِّب الطفل الوحدة قدر المستطاع ، ولكن ننصحك بعدم المبالغة لأن ذلك يؤدي إلى عكس المطلوب.
مراعاة أسلوب النقد
اهتم بالطريقة التي تنتقد بها أطفالك.. يوضح سليجمان أن هناك طرقاً صحيحة وطرقاً خاطئةًً للانتقاد؛ مما قد يكون له أثر فعال على جعل طفلك متفائلاً أو متشائماً.
أول قاعدة لانتقاد طفلك هي أن تكون دقيقاً.. يقول سليجمان في هذا الشأن: “إن النقد المبالغ فيه ينتج عنه الإحساس بالذنب والخجل بدرجة أكبر مما ينبغي لعقل الطفل، ولكن التوقف تماماً عن توجيه أي نوع من اللوم يمحو الإحساس بالمسؤولية ويبطل إرادة التغيير”.
عليك بإيجاد أسلوب توضيحي تفاؤلي آخر؛ كأن تشرح لأطفالك المشكلات بمصطلحات واقعية تبين فيها أن السبب مُحدَّد وقابل للتغيير.
الثقة بالنفس تعزز التفاؤل
إن الثقة بالنفس تعني شعور الشخص بقدرته على النجاح، وتبين مقدار قدرته هذه عند تنفيذ العمل الذي يريد القيام به.
وثقة الطفل بنفسه تولد لديه نظرة إيجابية تجاه ذاته، كما تولد لديه قدرة فائقة على الاحتفاظ بنظرة إيجابية عن نفسه.. فهو قادر على تحقيق النجاح فيما يعرض له من مواقف وأعمال، وتكرار النجاحات يولد لديه شعوراً عميقاً بالتفاؤل الدائم، وفيما يلي بعض النصائح التي تنمي ثقة الطفل بنفسه، وبالتالي تعزز لديه شعوره بالتفاؤل:
– لتكن أول ردَّة فعل عندما تلقاه هي الابتسامة مهما كان حال سلوكه، ليبادلك هو الابتسامة.
– السكوت عن أخطائه وهفواته.. حتى يحين الوقت المناسب لتوجيهه ونصحه بما يعينه على تجنب تلك الأخطاء.
– إشعاره بمحبتك له قولاً: بالتعبير له بالكلمة، وفعلاً: بأن يُمازَح ويقبَّل ليشعر بأنه مُقدَّر ومحبوب من قبلك ومن الآخرين.
– أن يُمتدح عندما يؤدي ما يُستحسن فعله وعند تجنبه ما لا يحسن، فهذا يقوى لديه القدرة على اتخاذ القرار.
– ذِكر محاسنه أمام أصدقائه.
– تعويده على التفاؤل، وتشجيعه على العمل والصدق، فإن ذلك له آثار بالغة في تقوية الثقة بالنفس وتقويم الشخصية.
– تعويده الإحسان للناس، فذلك يترك آثاراً إيجابية على ذاته.
– تجنب الإيذاء النفسي والبدني.
إن كل ذلك يساعد بشكل فعال على تعزيز وتنمية الثقة بالنفس عند الأبناء، ويساعد أيضاً على تقويم شخصيتهم.
جريدة الغد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى