المُعَلِّمة التي توفيت أثناء الحصة .. رفضت الزواج وماتت بعد والديها بأيام. تفاصيل مؤثرة.

توفيت المعلمة نجاح شكري التي كانت تُدَرِّس تخصص مادة الاجتماعيات ، قبل ايام ، في مدرسة حي الجندي الاساسية في لواء الرصيفة ، بمحافظة الزرقاء.

وبحسب المعلومات فإن المعلمة بدأت حصة الاجتماعيات في الصف السابع، وباشرت باخذ اسماء الطلبة المتغيبين

وبعد ذلك بدأت بشرح الدرس وفي لحظات وجدت نفسها في حالة تمنعها من الوقوف على قدميها فأجلسنها الطالبات على الكرسي وما هي الا تلك الساعة التي نرقبها جميعا ...

وبين طالباتها و أوراقها أسلمت الروح الى خالقها ... يذكر بان المعلمة المذكورة فقدت والديها ( الاب والام ) قبل اسبوعين بفارق ثلاثة ايام بينهما

المرحومة ماتت عزباء عمرها 50 عاما رفضت الزواج لخدمة والديها فلحقت بهم ودفنت تحت أقدامهما في مقبرة الرصيفة .

هذه المعلمة ماتت بين أحضان طالباتها في مدرسة حي الجندي الاربعاء الماضي .

أحدى طالباتها شاهدت عليها أعراض المرض فطلبت منها أن تستريح فرفضت ألا أن تكمل الدرس فتوفيت .

أمراة يشهد لها القاصي والداني بعفتها وأخلاصها حتى كانت من مالها الخاص تشتري لبعض الطالبات الفقيرات من المقصف المدرسي

حملت المرحومة نجاح شكري الهموم في قلبها ..وحملت الأعباء على حساب دمها وصحتها ..وحملت ضميرا واخلاصا ..وحملت صدقا ومحبة في العمل والإتقان ...

حملت الحرص والأمانة فيما يتعلق ببناتها الطالبات ..حملت الخير في كل مكان داخل المرسة ..حملت حتى ما عادت تستطيع الحمل وسقطت شهيدة الواجب داخل الغرفة الصفية

حملت كل ذلك لعشرات السنين فهل يمكن أن تحمل مدرستها اسم .. نجاح شكري ..

أم أن المعلم لا يستحق ..؟؟؟هل هو مطلب مبالغ فيه؟؟ ساندونا لتكربم وتخليد ذكراها ...

علما أن المدرسة تحمل اسم حي الجندي ..أي ليس صحابيا أو شخصية أخرى ذات اعتبار سياسي او جغرافيا .. ونحن نقول ونسجل وننادي هي من يستحق.