الكفيف الطموح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الكفيف الطموح
الكفيف الطموح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
محمد الحمود
مدير المنتدى
الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1471
تاريخ الميلاد : 08/02/1994
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 30
الدولة : الأردن-Jordan
https://kafif.alafdal.net

عُذراً يا أُستاذي Empty عُذراً يا أُستاذي

8/11/2014, 19:03
قال أستاذ اللغة للتلميذ: قف يا ولدي وأعرب :
عشق المغترب تراب الوطن
وقف الطالب وقال:
عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.
المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.
الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
.
تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ،
لإدراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ...
فأراد أن يسمع من الطالب الكثير ...
فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب : صحت الأمة من غفلتها
قال الطالب:
صحت : فعل ماضي وَلىّ ، على أمل أن يعود.
والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.
غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره.
والهاء : ضمير مَيِّت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
.
فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحَرَّفت معاني التبيان؟"
قال الطالب : "لا يا أستاذي ... لم أنس ، لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب كما تفعل النّعام ...
معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني ...
معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني.
عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني ...
امرأة في سوريا تُعذب !!! وأخرى في مصر تقهر !!! وثالثة بـالصومال تئنّ جوعاً !!! ورابعة في سجون العراق تُغتصب !!!
وخامسة في فلسطين تموت كل يوم على أولادها وأرضها !!!
و أخرى في بورما تُنتَهك !!
ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة بأرض الحرمين !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى