الاستثمار في الكراهية
7/11/2014, 15:48
"وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثقالها
وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم"
(زهير بن أبي سلمى)
كان الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، رافضا للعمليات الانتحارية والاستهداف العشوائي للإسرائيليين. وعندما خرج من السجن، كان يسعى في إيقاف هذا النوع من العمل العسكري. قال أنصار العمليات إنه لم يعد متاحا سوى هذا النوع من العمليات. فقال: كيف يستطيع شخص تدبير حزام ناسف والوصول إلى هدف مدني، ولا يستطيع أن يدبر بندقية ويقتل عسكريا إسرائيليا؟!
المسألة ليست فقط أخلاقية أو قانونية أو دينية، ولكن تتعلق بإدارة وتنظيم الصراع. فحالة الكراهية الشديدة والكاسحة بين طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تؤذي الصراع نفسه، وتمضي به بعيدا عن أهدافه وطبيعته المفترضة. لم تعد الحالة الفلسطينية الإسرائيلية صراعا بقدر ما هي كراهية، أو هيمنت الكراهية على الصراع. وفي هذه الحالة السائدة والشاملة، لا يستطيع حتى دعاة القتال والحرب أن يديروا المعركة، ففي الكراهية يقود هذا المشهد الفوضوي الأكثر تطرفا وغوغائية، وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء من جماعة القتال والحرب. يصبح القتل والعنف لا معنى ولا هدف لهما، يصبح دعاة القتل بلا معنى ولا هدف، والفوضى لأجل الفوضى، هم القادة والمخططون، ولا يستطيع الساسة ولا العسكر إدارة الأزمة!
يكفي لإشعال حرب لا يريدها أحد أن تقع حادثة من حوادث الكراهية، ولكنها ليست المعركة التي تؤثر في إرادة الخصم مهما كان قويا أو ضعيفا. ومقولة الرعب الإسرائيلي ليست سوى خرافة لا يماثلها إلا خرافة الرعب الفلسطيني. وهذا يشمل كل شعوب الأرض؛ فالإنسان لا يقبل أبدا بالقهر ولا يمكن إخضاعه بالقوة، ولا يوجد شعب جبان؛ هذه الخرافة التي يجري تسويقها تدل على انفصال عن الواقع. وأولى خطوات الصراع مع الخصم فهمه على حقيقته. وفي جميع الأحوال، فإنه لا توجد عمليات لخلق الرعب والخوف والهلع!.. ليست هذه حربا.
الصراع لا يدار بالكراهية، ولكن بملاحظة الفرص والتحديات والقوة والضعف؛ ما الواجب وما الممكن تحقيقه؟ وما الواجب وما الممكن تجنبه؟ وفي الصراع العسكري والقتال، فإن العبرة بالهدف والخسائر والمكاسب، ودائما يكون تجنب المعركة أفضل من الانتصار فيها.
وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثقالها
وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم"
(زهير بن أبي سلمى)
كان الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، رافضا للعمليات الانتحارية والاستهداف العشوائي للإسرائيليين. وعندما خرج من السجن، كان يسعى في إيقاف هذا النوع من العمل العسكري. قال أنصار العمليات إنه لم يعد متاحا سوى هذا النوع من العمليات. فقال: كيف يستطيع شخص تدبير حزام ناسف والوصول إلى هدف مدني، ولا يستطيع أن يدبر بندقية ويقتل عسكريا إسرائيليا؟!
المسألة ليست فقط أخلاقية أو قانونية أو دينية، ولكن تتعلق بإدارة وتنظيم الصراع. فحالة الكراهية الشديدة والكاسحة بين طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تؤذي الصراع نفسه، وتمضي به بعيدا عن أهدافه وطبيعته المفترضة. لم تعد الحالة الفلسطينية الإسرائيلية صراعا بقدر ما هي كراهية، أو هيمنت الكراهية على الصراع. وفي هذه الحالة السائدة والشاملة، لا يستطيع حتى دعاة القتال والحرب أن يديروا المعركة، ففي الكراهية يقود هذا المشهد الفوضوي الأكثر تطرفا وغوغائية، وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء من جماعة القتال والحرب. يصبح القتل والعنف لا معنى ولا هدف لهما، يصبح دعاة القتل بلا معنى ولا هدف، والفوضى لأجل الفوضى، هم القادة والمخططون، ولا يستطيع الساسة ولا العسكر إدارة الأزمة!
يكفي لإشعال حرب لا يريدها أحد أن تقع حادثة من حوادث الكراهية، ولكنها ليست المعركة التي تؤثر في إرادة الخصم مهما كان قويا أو ضعيفا. ومقولة الرعب الإسرائيلي ليست سوى خرافة لا يماثلها إلا خرافة الرعب الفلسطيني. وهذا يشمل كل شعوب الأرض؛ فالإنسان لا يقبل أبدا بالقهر ولا يمكن إخضاعه بالقوة، ولا يوجد شعب جبان؛ هذه الخرافة التي يجري تسويقها تدل على انفصال عن الواقع. وأولى خطوات الصراع مع الخصم فهمه على حقيقته. وفي جميع الأحوال، فإنه لا توجد عمليات لخلق الرعب والخوف والهلع!.. ليست هذه حربا.
الصراع لا يدار بالكراهية، ولكن بملاحظة الفرص والتحديات والقوة والضعف؛ ما الواجب وما الممكن تحقيقه؟ وما الواجب وما الممكن تجنبه؟ وفي الصراع العسكري والقتال، فإن العبرة بالهدف والخسائر والمكاسب، ودائما يكون تجنب المعركة أفضل من الانتصار فيها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى