العالم يتقدم..
7/11/2014, 15:33
هناك تقدم عالمي سريع ومهم، يكاد يشمل جميع أنحاء العالم. ربما يكون نصيبنا منه أقل، وربما نظن، بسبب المحن التي تمر بها منطقتنا، أنّ الدنيا ليست بخير، لكن الحقيقة أن العالم يمضي سريعا إلى آفاق جديدة ومهمة في تحسين الحياة، بل إننا (العالم) نشهد لحظة تاريخية مهمة ونادرة في التحولات الكبرى والإيجابية في معظمها!
تجاوَز العالم الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت به في العام 2008، وعاد النمو الاقتصادي يتحرك، وإن كان أقل تسارعا مما كان عليه قبل الأزمة؛ لكن الاقتصاد ينمو. وفي ذلك، فإن التغير المهم والمفاجئ أن مجموعة من دول الجنوب هي التي تقود النهضة الاقتصادية في العالم؛ الصين والبرازيل والهند وتشيلي وتركيا، إضافة إلى روسيا التي لا أدري أين تصنف، في الشمال أم في الجنوب، وبالطبع فإنها في رأي أهلها الأكثر قربا إلى الشمال من جميع دول العالم! وفي تقدير الأمم المتحدة، فإن الصين والهند والبرازيل تقود التوازن العالمي اليوم!
كما تنمو الطبقة الوسطى في الجنوب بسرعة. ويذكر تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية (2013) أن الطبقة الوسطى في الجنوب تنامت من 26 في المائة من مجموع الطبقة الوسطى في العالم العام 1990، إلى 58 في المائة من الطبقة الوسطى العالمية في العام 2012، ويتوقع أن تصل إلى 80 في المائة في العام 2030. وهذا النمو يعني مؤشرات ودلالات اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة وهائلة. فالطبقة الوسطى تقود اتجاهات الاستهلاك والإنتاج والثقافة والفنون؛ ما يعني أن الجنوب هو الذي سوف يصمم اتجاهات العالم الاقتصادية والاستهلاكية والاجتماعية والثقافية، وأن الحضارة العالمية سوف تكون في طابعها المستقبلي صينية-هندية-برازيلية. ويمكن أن نمضي في متوالية غير منتهية في التصور المستقبلي للإبداع والموسيقى والسينما وأسلوب الحياة، وما يعنيه ذلك أيضا في اتجاهات الاقتصاد والإنتاج والمشاركة الاقتصادية العالمية. فالطبقة الوسطى تهيمن على 70 % من الاستهلاك، وهي في ذلك لا تحدد فقط اتجاهاته الكمية، ولكن النوعية أيضا.
هذه العودة إلى الطبقة الوسطى هي، على نحو ما، استعادة للنهضة الصناعية عندما ظهرت الطبقة الوسطى (استخدم المصطلح لأول مرة في الغرب في العام 1812)، وقادت العالم إلى مرحلة جديدة مختلفة جذريا عما كان عليه في القرون الماضية. لقد اجتمعت، كما يقول إريك هوبزباوم، العناية الإلهية مع حركة التاريخ والعلم، لتكون الأرض لقمة سائغة للطبقة الوسطى! وهذا يؤكد أيضا مقولة خصوصية اللحظة القائمة اليوم، والتي تؤسس لعالم جديد وحضارة جديدة.
يتقدم العالم على نحو غير مسبوق في مستوى وانتشار التحصيل العلمي. فعدد الذين يقرأون ويكتبون يتزايد، وكذلك نسبة التعليم الثانوي والجامعي.
ويعيش العالم حالة غير مسبوقة من الترابط بأنظمة الاتصالات المدهشة، وشبكات الإنترنت والتواصل، التي أتاحت العمل والتعليم والتواصل وتبادل المعلومات والمعارف والتجارب والتحويلات المالية والبيع والشراء بسهولة فائقة، ومكنت جميع الفئات، وفي كل الأماكن، من المشاركة على قدم المساواة والحصول على المعلومات والمعرفة.
العالم في سرعة تقدمه لن ينتظرنا، وليس بالضرورة أن يكون مشغولا بنا. وقد لا يبالي أن تتحول البلاد العربية إلى ساحة مهملة مثل الصومال. وإذا لم نساعد أنفسنا، فلن يساعدنا العالم.
تجاوَز العالم الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت به في العام 2008، وعاد النمو الاقتصادي يتحرك، وإن كان أقل تسارعا مما كان عليه قبل الأزمة؛ لكن الاقتصاد ينمو. وفي ذلك، فإن التغير المهم والمفاجئ أن مجموعة من دول الجنوب هي التي تقود النهضة الاقتصادية في العالم؛ الصين والبرازيل والهند وتشيلي وتركيا، إضافة إلى روسيا التي لا أدري أين تصنف، في الشمال أم في الجنوب، وبالطبع فإنها في رأي أهلها الأكثر قربا إلى الشمال من جميع دول العالم! وفي تقدير الأمم المتحدة، فإن الصين والهند والبرازيل تقود التوازن العالمي اليوم!
كما تنمو الطبقة الوسطى في الجنوب بسرعة. ويذكر تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية (2013) أن الطبقة الوسطى في الجنوب تنامت من 26 في المائة من مجموع الطبقة الوسطى في العالم العام 1990، إلى 58 في المائة من الطبقة الوسطى العالمية في العام 2012، ويتوقع أن تصل إلى 80 في المائة في العام 2030. وهذا النمو يعني مؤشرات ودلالات اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة وهائلة. فالطبقة الوسطى تقود اتجاهات الاستهلاك والإنتاج والثقافة والفنون؛ ما يعني أن الجنوب هو الذي سوف يصمم اتجاهات العالم الاقتصادية والاستهلاكية والاجتماعية والثقافية، وأن الحضارة العالمية سوف تكون في طابعها المستقبلي صينية-هندية-برازيلية. ويمكن أن نمضي في متوالية غير منتهية في التصور المستقبلي للإبداع والموسيقى والسينما وأسلوب الحياة، وما يعنيه ذلك أيضا في اتجاهات الاقتصاد والإنتاج والمشاركة الاقتصادية العالمية. فالطبقة الوسطى تهيمن على 70 % من الاستهلاك، وهي في ذلك لا تحدد فقط اتجاهاته الكمية، ولكن النوعية أيضا.
هذه العودة إلى الطبقة الوسطى هي، على نحو ما، استعادة للنهضة الصناعية عندما ظهرت الطبقة الوسطى (استخدم المصطلح لأول مرة في الغرب في العام 1812)، وقادت العالم إلى مرحلة جديدة مختلفة جذريا عما كان عليه في القرون الماضية. لقد اجتمعت، كما يقول إريك هوبزباوم، العناية الإلهية مع حركة التاريخ والعلم، لتكون الأرض لقمة سائغة للطبقة الوسطى! وهذا يؤكد أيضا مقولة خصوصية اللحظة القائمة اليوم، والتي تؤسس لعالم جديد وحضارة جديدة.
يتقدم العالم على نحو غير مسبوق في مستوى وانتشار التحصيل العلمي. فعدد الذين يقرأون ويكتبون يتزايد، وكذلك نسبة التعليم الثانوي والجامعي.
ويعيش العالم حالة غير مسبوقة من الترابط بأنظمة الاتصالات المدهشة، وشبكات الإنترنت والتواصل، التي أتاحت العمل والتعليم والتواصل وتبادل المعلومات والمعارف والتجارب والتحويلات المالية والبيع والشراء بسهولة فائقة، ومكنت جميع الفئات، وفي كل الأماكن، من المشاركة على قدم المساواة والحصول على المعلومات والمعرفة.
العالم في سرعة تقدمه لن ينتظرنا، وليس بالضرورة أن يكون مشغولا بنا. وقد لا يبالي أن تتحول البلاد العربية إلى ساحة مهملة مثل الصومال. وإذا لم نساعد أنفسنا، فلن يساعدنا العالم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى