عصير "التوت البري" خير من قنطار علاج

طعمه مختلف , يميل إلى المرارة والحموضة , خاصة الطبيعي والنقي منه وبدون إضافة السكريات المصنعة , يباع عادة ككوكتيل ويخلط مع عصائر آخرى كالعنب والفراولة والبرتقال أو تعمد بعض المصانع إلى تحليته , وفي الحالتين لا تقل فائدته فالعصير المخفف قليلاً يستطيع أن يقدم فوائد صحية كبيرة , عصير التوت البري , متميز ومذاقه رائع , تعشقه النساء للونه الجذاب.
وفي حديث خاص مع الدكتور خالق شاه اخصائي الطب الباطني في مستشفى Elcamino بكاليفورنيا ؛ أكَّد أن للتوت البري فوائد مهمة أبرزها العلاج المنزلي حيث يُنصح مرضاه بالإكثار من شرب عصيره وخاصة ممن يعانون من مشاكل الكلى لاحتواء ثمارها على مضاد حيوي ينتج عنه عدم تكاثر البكتيريا في المثانة أو المسالك البولية .
وأضاف د.شاه أن المركبات المفيدة في هذا العصير تقوم بطرد البكتيريا خارجاً من خلال البول مؤكداً أنه يعمل على منع تكوين الحصوات في الكلى ويعود هذا التأثير إلى حمض الكوينيك وهو يقوم بزيادة حمضية البول حيث أن البكيتريا لا تتكاثر في وسط حمضي، وأشار أيضاً إلى أهمية وظيفته للكبار والصغار كمدر للبول .
من جهة أخرى أُجريت دراسات كثيرة فيما يتعلق بفوائد الكرانبيري أبرزها عام 1994م في كلية طب هارفارد والتي أقيمت على مجموعة من السيدات كبار السن ووجد انخفاض ملحوظ في نسبة البكيتريا في البول لدى اللواتي شربنَّ 10 أوقيات من عصير التوت البري يومياً لمدة ستة أشهر. كما انخفضت لديهنَّ نسبة الإصابة بنسبة 60% مقارنة بالسيدات اللاتي لم يتناولنه . أما بالنسبة للسيدات اللاتي كنَّ بالفعل مصابات بالعدوى البكتيرية أو الالتهاب فقد كان احتمال الشفاء من هذا المرض لدى من تناولنَّ العصير أعلى بنسبة 75% ممن لم يتناولنه.
لذلك يُنصح أن يدخل الكرانبيري منازلنا العربية كما هو الحال وعلى نطاق واسع في الولايات المتحد ةحيث يستخدم في جميع المواسم كتحضير الأطباق الخاصة في عيد الشكر وعيد الميلاد . كما تُستخدم ثماره الحمراء الجميلة في تحضير الكعك.
ويقوم كبار الطهاة في الأمريكيتين وأوروبا في إعداد السلطات الشهية والمفيدة بلمسات التوت البري وقد نجحوا في جعله أساسياً على موائد متابعيهم.