فقراء وأطفال وأثرياء تبرعوا بـ 1.1 مليون دينار لغزة

الطفلة سناء 11 عاما حضرت مع حصالتها التي اعتادت على جمعها منذ ست سنوات للتبرع بها لابناء قطاع غزة قائلة هذا المال الذي لا اعرف كم يبلغ اتبرع به لاخوتنا في قطاع غزة.

الموظف سالم الخوالدة حضر من محافظة جرش الى جمعية العروة الوثقى في العاصمة حاملا كشف راتبه الذي لم يتبق منه سوى 44 دينارا ليتبرع بعشرين دينار لابناء قطاع غزة بعد ان كان ينوي بالتبرع بكامل المبلغ الا ان احد اعضاء الجمعية طلب منه التبرع بنصف المبلغ والنصف الاخر يتبقى له.

هذه الماثر الانسانية اتجاه اخوتهم في غزة لم تقف عند ذلك جاءت سمية العلوي وهي فتاة مخطوبة منذ شهر واحد للتبرع بخاتم الخطوبة قائلة انها لا تملك مالا سوى هذا الخاتم.

ومن الماثر الاخرى جاءت ام صلاح المحسيري وهي تحمل كامل مصاغها الذهبي للتبرع به من خلال الحملة الاردنية لجمع التبرعات والتي اطلقتها هذه الجمعية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية وعدد من المؤسسات لارسالها الى اهل غزة.

الكفيف على صالح جاء من الزرقاء ليتبرع بعشرين دينارا لا يملك غيرها سوى ثلاثة دنانير ليعود بها الى مدينة الزرقاء.

ماثر محزنة ومبكية وتنم عن تلاحم بين الشعبين الاردني والفلسطيني ونخوة الاردنية المعهودة تنادت الى التبرع بكل شيء يمكن لاهلنا في غزة الاستفادة منه بحسب مدير الجمعية الحارث فخري.

وقال فخري «للرأي» انه سيتم التنسيق مع الهيئة الهاشمية لارسال التبرعات الغذائية والدوائية والملابس وغيرها من المساعدات بصورة عاجلة لاهلنا في غزة.

واضاف فخري قائلا» انني منبهر من التدافع الاردني للتبرع حيث كان هناك اقبال غير معهود ومن كافة الشرائح الفقيرة والمتوسطة والوظيفية والميسورين ومن مختلف مناطق المملكة من شمالها الى جنوبها.

واوضح فخري ان هذه الحملة التي بدات منذ منتصف الاسبوع الماضي قد جمعت مليون و 100 الف دينار وكميات من الملابس والغذاء والدواء وغيرها من المواد الاخرى.

واضاف من الماثر التي جاءت للتبرع ان فقيرا جاء للتبرع بكليته فقام شخص ميسور بشراءها ب 1000 دينار وسائق تكسي تبرع بكامل اجرته اليومية والبالغة عشرون دينارا اضافة الى ان شخصا خيرا قد منح ارضه للتبرع والبالغ 40 الف دينار اضافة الى قطع اراضي اخرى وشخص تبرع بمركبته الخاصة.

واشار الحارث الى ان الجمعية تعمل في وجوه الخير منذ عام 1964 وجابت المناطق الفقيرة في العالم ومنها غزة والصومال والسودان ودول اسلامية وعربية واجنبية اخرى حيث تعمل على اعالة 330 اسرة اردنية من فقراء وايتام وتدريس 200 طالب وتزويج 14 شخصا ناضجا وبناء مئات المساكن وترميمها للفقراء والمساكين وتوزيع 10 الاف طرد غذائي العام الحالي اضافة لمشروع فرحة العيد واستفادة 76 اسرة من مشروع خيرير للجمعية يعمل على تصنيع المواد الغذائية وتسويقها.

واضاف ان هناك مشاغل لانتاج المخللات وسيتم افتتاح مركز طبي لعلاج العائلات الفقيرة والمعوزة في مجمع تجاري مكون من عشرة طوابق في حي نزال وغيرها من مشاريع الخير والاغائة ومساعدة الفقراء في القرة الاردنية ومخيماتها وبواديها.