الكفيف والعالم الخارجي
28/7/2014, 00:34
الكفيف والعالم الخارجي.
يعد الفن لغة ووسيلة اتصال للأفراد بعامة، وللكفيف بخاصة، حيث يمكنه من التحدث عما في نفسه حتى يصل بمفاهيمه، ومدركاته إلى العالم الخارجي. واللغة المستخدمة
في الاتصال هنا تختلف، حيث يكون أداؤها من قِبَل الكفيف معتمداً في الدرجة الأولى على حاسة اللمس، وما تتضمنه من إدراكات حسية ملمسية؛ هذا إلى جانب المجالات
المختلفة المستخدمة لمساعدة الكفيف – من خلال الفن – على تنمية الإدراك الحسي الملمسي له، إذ يستطيع التجاوب والتفاعل مع المجتمع بصفة عامة، ومع الفنان من أمثاله،
أو من الأسوياء أحياناً بصفة خاصة، حتى يتمكن من مسايرة أفراد مجتمعه، ويندمج معهم.
وتمرين الحواس للكفيف؛ بصفة عامة ليس في مجرد استعمالها بل في تدريبها على أن تكون وسيلة صالحة مساعدة لعملية الإدراك، وإذا أردنا أن ننمي الإحساس عند الكفيف
فلابد من استخدام اليد، وإذا أردنا تنمية حواسه فلابد من استخدامها لتدريبه.. ولضمان الوصول إلى النجاح أثناء تدريب حواس الكفيف بصفة عامة، وحاسة اللمس بصفة
خاصة؛ يجب غرس الثقة في نفسه، ودفعه، وتشجيعه، والاهتمام بحالة الكفيف الصحية؛ من ناحية مستوى الكف البصري لديه، وتقديم تدريبات مناسبة للحواس غير البصرية جميعها؛
من سمعية، ولمسية…الخ، مع زيادة الاهتمام في التمرين على الحاسة التي نريد تنميتها، وهي حاسة اللمس، فيجب أن نقدم له تدريبات متنوعة تساعد على تنميتها كالتدريب
على المهارات المتنوعة البسيطة والضرورية؛ ليحس بالاكتفاء في حياته اليومية، ومساعدته على التركيز عند فحص الأشياء، والعناصر بحواسه؛ ليتعرف على أسمائها وخواصها
واستعمالاتها، مع تدريبه على مهارة التميز اللمسي للأشياء المختلفة، من خامات، ومواد متنوعة الملامس؛ من حيث: درجة النعومة، أو الخشونة، والمحبب منها أو الأملس،
البارد أو الساخن…الخ. والتعرف على أسماء الملامس المتنوعة، من خلال أمثلة حسية لأسطح ذات ملامس حقيقية متنوعة مثل: ناعم، خشن، ساخن، بارد، سائل، صلب، مرن،
قاس، محبب… الخ.
والتعرف على نوع مادة الأسطح والخامات، مثل: خشب، زجاج، معدن، ورق، قماش، سلك، خيوط، حبال… الخ، مع ضرورة التريث والصبر أثناء التدريب، ولا نقدم له إجابات
جاهزة حول الموضوع، بل نحاول إيجاد إجابات مقنعة عن طريق الخبرة الشخصية، وحصيلة المدركات لديه. فجميع ما سبق من ملامس، مهما كانت بسيطة بالنسبة لنا؛ إلا أنها
تساعد الكفيف في تكوين حصيلة معرفية عن الأشياء التي حوله شيئاً فشيئاً، فيدرك بذلك ما يحيط به، وعلى ذلك؛ فيجب إثراء البيئة التي يعيش فيها الكفيف بأنواع مختلفة
من المثيرات الحسية، لا سيما اللمسية منها لتنميتها؛ وذلك بأن نوفر للكفيف العديد من الأنشطة المناسبة له، بحيث تشبع حاجاته من جميع النواحي، بالمحاولة والتجريب
والمهارات المتنوعة والحركة والتدريب الحسي اللمسي، فيساعد هذا على فهمه للمعرفة، والبيئة المحيطة به.
كذلك تشجيع الكفيف على استطلاع المثيرات التي حوله، والتمييز بينها – قدر الإمكان – من أشكال وهيئات متنوعة، عضوية، هندسية. ثم ربط تلك الأشكال بما يحيط به؛
لسهولة فهمه وإدراكه لها، مما يزيد من الخبرة الحسية لديه، ويساعده على الإدراك هذا إلى جانب توفير المواد والخامات والأدوات اللازمة والمناسبة للكفيف عند الاستخدام
ومساعدته في ذلك، ثم تشجيعه على معالجة المواد، والتجريب بها، والتوليف بينها ما يثري خبراتها. كذلك يساعده على تنمية التأثير الحسي، والحركي، والمهاري، ويكون
أساساً جيداً لممارسة التعبير الفني.
وحاسة اللمس قد حللت إلى خمسة أنظمة حسية متخصصة بالجلد؛ ما يؤكد أهمية خاصية حاسة اللمس للكفيف، بمساعدة الحواس الأخرى، وهي الحاسة التي يعتمد عليها الكفيف
في حياته العامة للمعرفة والإدراك. فمن الطبيعي أن الكفيف يكتسب المعلومات عن العالم الخارجي عن طريق الحواس غير البصرية، وأكثر الحواس قيمة لديه هي حاسة السمع،
واللمس، الذي نؤكد على تنميته وتدريبه، وذلك لأن حواس الكفيف المتبقية لديه هي بمثابة المدخلات المعرفية للعقل. وهي إذا لم تنشط، وتدرب كما يجب؛ فلن يتمكن الكفيف
من التمييز، والمعرفة والاستيعاب، والإدراك الحسي السليم كذلك لا يستطيع استقبال المثيرات الحسية المختلفة بشكل سليم واضح. وبقدر ما تكون الحواس مدربة، يكون
الإدراك العقلي سليماً.
وللكفيف عالمه الخاص به؛ فهو يصوغ هذا العالم غير المرئي، ويحوله إلى رموز ومصطلحات خاصة به، يختزنه ويستخدمه أثناء تعبيراته الواقعية. وبنمو مدركاته الحسية؛
من خلال تنمية الحواس غير البصرية، وتدريبها فإنها تمكنه من التعرف، وتساعده على الإدراك. ولا يمكن للكفيف أن يعرف الأشياء من حوله كالأسوياء، ولكن قدرته على
الإدراك تتطور، وتنمو بعمليات التدريب المستمرة.
يعد الفن لغة ووسيلة اتصال للأفراد بعامة، وللكفيف بخاصة، حيث يمكنه من التحدث عما في نفسه حتى يصل بمفاهيمه، ومدركاته إلى العالم الخارجي. واللغة المستخدمة
في الاتصال هنا تختلف، حيث يكون أداؤها من قِبَل الكفيف معتمداً في الدرجة الأولى على حاسة اللمس، وما تتضمنه من إدراكات حسية ملمسية؛ هذا إلى جانب المجالات
المختلفة المستخدمة لمساعدة الكفيف – من خلال الفن – على تنمية الإدراك الحسي الملمسي له، إذ يستطيع التجاوب والتفاعل مع المجتمع بصفة عامة، ومع الفنان من أمثاله،
أو من الأسوياء أحياناً بصفة خاصة، حتى يتمكن من مسايرة أفراد مجتمعه، ويندمج معهم.
وتمرين الحواس للكفيف؛ بصفة عامة ليس في مجرد استعمالها بل في تدريبها على أن تكون وسيلة صالحة مساعدة لعملية الإدراك، وإذا أردنا أن ننمي الإحساس عند الكفيف
فلابد من استخدام اليد، وإذا أردنا تنمية حواسه فلابد من استخدامها لتدريبه.. ولضمان الوصول إلى النجاح أثناء تدريب حواس الكفيف بصفة عامة، وحاسة اللمس بصفة
خاصة؛ يجب غرس الثقة في نفسه، ودفعه، وتشجيعه، والاهتمام بحالة الكفيف الصحية؛ من ناحية مستوى الكف البصري لديه، وتقديم تدريبات مناسبة للحواس غير البصرية جميعها؛
من سمعية، ولمسية…الخ، مع زيادة الاهتمام في التمرين على الحاسة التي نريد تنميتها، وهي حاسة اللمس، فيجب أن نقدم له تدريبات متنوعة تساعد على تنميتها كالتدريب
على المهارات المتنوعة البسيطة والضرورية؛ ليحس بالاكتفاء في حياته اليومية، ومساعدته على التركيز عند فحص الأشياء، والعناصر بحواسه؛ ليتعرف على أسمائها وخواصها
واستعمالاتها، مع تدريبه على مهارة التميز اللمسي للأشياء المختلفة، من خامات، ومواد متنوعة الملامس؛ من حيث: درجة النعومة، أو الخشونة، والمحبب منها أو الأملس،
البارد أو الساخن…الخ. والتعرف على أسماء الملامس المتنوعة، من خلال أمثلة حسية لأسطح ذات ملامس حقيقية متنوعة مثل: ناعم، خشن، ساخن، بارد، سائل، صلب، مرن،
قاس، محبب… الخ.
والتعرف على نوع مادة الأسطح والخامات، مثل: خشب، زجاج، معدن، ورق، قماش، سلك، خيوط، حبال… الخ، مع ضرورة التريث والصبر أثناء التدريب، ولا نقدم له إجابات
جاهزة حول الموضوع، بل نحاول إيجاد إجابات مقنعة عن طريق الخبرة الشخصية، وحصيلة المدركات لديه. فجميع ما سبق من ملامس، مهما كانت بسيطة بالنسبة لنا؛ إلا أنها
تساعد الكفيف في تكوين حصيلة معرفية عن الأشياء التي حوله شيئاً فشيئاً، فيدرك بذلك ما يحيط به، وعلى ذلك؛ فيجب إثراء البيئة التي يعيش فيها الكفيف بأنواع مختلفة
من المثيرات الحسية، لا سيما اللمسية منها لتنميتها؛ وذلك بأن نوفر للكفيف العديد من الأنشطة المناسبة له، بحيث تشبع حاجاته من جميع النواحي، بالمحاولة والتجريب
والمهارات المتنوعة والحركة والتدريب الحسي اللمسي، فيساعد هذا على فهمه للمعرفة، والبيئة المحيطة به.
كذلك تشجيع الكفيف على استطلاع المثيرات التي حوله، والتمييز بينها – قدر الإمكان – من أشكال وهيئات متنوعة، عضوية، هندسية. ثم ربط تلك الأشكال بما يحيط به؛
لسهولة فهمه وإدراكه لها، مما يزيد من الخبرة الحسية لديه، ويساعده على الإدراك هذا إلى جانب توفير المواد والخامات والأدوات اللازمة والمناسبة للكفيف عند الاستخدام
ومساعدته في ذلك، ثم تشجيعه على معالجة المواد، والتجريب بها، والتوليف بينها ما يثري خبراتها. كذلك يساعده على تنمية التأثير الحسي، والحركي، والمهاري، ويكون
أساساً جيداً لممارسة التعبير الفني.
وحاسة اللمس قد حللت إلى خمسة أنظمة حسية متخصصة بالجلد؛ ما يؤكد أهمية خاصية حاسة اللمس للكفيف، بمساعدة الحواس الأخرى، وهي الحاسة التي يعتمد عليها الكفيف
في حياته العامة للمعرفة والإدراك. فمن الطبيعي أن الكفيف يكتسب المعلومات عن العالم الخارجي عن طريق الحواس غير البصرية، وأكثر الحواس قيمة لديه هي حاسة السمع،
واللمس، الذي نؤكد على تنميته وتدريبه، وذلك لأن حواس الكفيف المتبقية لديه هي بمثابة المدخلات المعرفية للعقل. وهي إذا لم تنشط، وتدرب كما يجب؛ فلن يتمكن الكفيف
من التمييز، والمعرفة والاستيعاب، والإدراك الحسي السليم كذلك لا يستطيع استقبال المثيرات الحسية المختلفة بشكل سليم واضح. وبقدر ما تكون الحواس مدربة، يكون
الإدراك العقلي سليماً.
وللكفيف عالمه الخاص به؛ فهو يصوغ هذا العالم غير المرئي، ويحوله إلى رموز ومصطلحات خاصة به، يختزنه ويستخدمه أثناء تعبيراته الواقعية. وبنمو مدركاته الحسية؛
من خلال تنمية الحواس غير البصرية، وتدريبها فإنها تمكنه من التعرف، وتساعده على الإدراك. ولا يمكن للكفيف أن يعرف الأشياء من حوله كالأسوياء، ولكن قدرته على
الإدراك تتطور، وتنمو بعمليات التدريب المستمرة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى