"جريمة انسانية" ترتكب بحق مريض في مستشفى الاميرة "بسمة" باربد
16/7/2014, 05:35
بصوت منخفض نقي بصفاء وطيبة صاحبه, مشوب بقصص الحزن والاسى والحرمان, نطق لسان رجل, في العقد الرابع من عمره, اكل عليه الدهر وشرب, وهو يجهش بالبكاء, وتفوهت شفتاه والدمع يترقرق على خديه, وفي قلبه حرقه وفي حلقة غصة "مشان الله داخل على عبد الله", وكأنه تبادر الى ذهنه مقولة الملك عبد الله الثاني "كرامة المواطن الاردني من كرامتي".. ومن قبله والده الملك الحسين "الانسان اغلى ما نملك".. فتعال شاهد ماذا حل بي وبحالي يا سيدي..
هذه الكلمات التي استطاع ان يرتجلها مريض يرقد على احد اسرة المستشفيات الحكومية باربد, منذ ثلاثة ايام, بدون طعام او شراب او ماوى, تشرق شمس الصيف الساطعة على جسده وتغيب على اوجاعه, لينير القمر ليلته, ويستأنس النجوم في رحلة مرار المه ووجعه الذي لم يسكن منذ سنوات خلت, عندما شاهد فريق "الحقيقة الدولية" الميداني من حوله.
بدون رحمة او شفقة, او مراعاة لابسط حقوق الانسانية, او القيم الدينية والاخلاقية, يلقي العاملون في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي, بمريض يعاني الامرين على مدخل قسم الاسعاف والطوارئ في مشهد لا يعكس الا مدى الانتهاك الصارخ الذي مورس بحقه, ورميه على قارعة الرصيف لمدة ثلاثة ليالي رمضانية بين الم وانين المرض وحصرة الحال والوضع الذي ال اليه.
من مقطع فيديو قصير التقطه احد المواطنين المراجعين للمستشفى من هاتفه الجوال, بعدما اثار مشهد المواطن حفيظته, وعمد على ارساله الى مكتب "الحقيقة الدولية" في محافظة اربد, عبر خدمة التواصل الاجتماعي "الواتس اب", كاي انسان لديه ضمير نقي, كانت البداية, مع ساعات فجر الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان المبارك.
على الفور, وبعد رصد ما تضمن المقطع المرسل لدينا من مشاهد قاسية, توجه فريق "الحقيقة الدولية" الميداني, الى المستشفى المذكور للتأكد من مدى صحة ما ورد في تسجيل الفيديو, ليتبين له ان ما جاء فيه هو واقع مأساوي يلمسه ويشاهده من هب ودب من المارة والمراجعين, ليقوم مباشرة بواجبه الاعلامي الذي يحتمه عليه بنقل معاناة هذا المريض.
"الحقيقة الدولية" وفي لقاء مقتضب اجرته مع المريض, استطاعت ان تحصل على بعض المعلومات عنه, حيث افاد عند سؤاله انه يدعى جهاد, ولا يوجد له مأوى, وهو في عداد المشردين جراء فقر اهله وهو نتاج تفكك اسري, ويعاني من عدة امراض مزمنة وتقرحات في مختلف مناطق جسده, خاصة في منطقة القدمين.
وما هي الا دقائق معدودة على بدأ الفريق الميداني, في رصد تلك المعاناة بالصوت والصورة, ليهرع افراد من امن المستشفى وطاقم طبي وتمريضي, ويتسارعوا على نقل الرجل, وسط احتجاج من احدهم على تصوير "الحقيقة الدولية", في محاولة لاخفاء فضيحتهم وجريمتهم.
الفريق الميداني لم يتفاجئ كون هذا المشهد لطالما اعتدنا على مشاهدته في مناسبات عديدة, الامر الذي يؤكد ان بعض المسؤولين اصبحوا لا يعملون الا على نظام الفزعة, ولا يحركون ساكنا اتجاه مسؤولياتهم الا بعد نبش ونخش الاعلام الوطني المسؤول الجريء لمثل هذه القضايا والمشاكل, التي لربما قد يكون مر وقت طويل على طفوها على السطح دون اي بوادر لحلها.
"الحقيقة الدولية" ومن باب مسؤولياتها الانسانية في مثل هذا النوع من القضايا, قامت على وجه السرعة بالاتصال مع وزير الصحة الدكتور علي حياصات, ووضعه بحجم القضية وبكافة تفاصيلها, وتزويده بمقطع فيديو يعكس مدى خطورة بقاء المواطن بهذه الطريقه.
الدكتور الحياصات ابدى تفهمه للموضوع, مؤكدا على انه الى مدير المستشفى باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتوفير العلاج والادوية اللازمة للمريض المذكور, بالاضافة الى انه سيقوم بمتابعة مشكلته الاجتماعية فور تماثله للشفاء مع وزارة التنمية الاجتماعية.
بدوره, وضع مدير المستشفى الدكتور اكرم الخصاونة الكرة في ملعب وزارة التنمية الاجتماعية التي تقع عليها مسؤولية ايواء المذكور ومتابعة وضعه الانساني والاجتماعي وتقديم الرعاية اللازمة له, مشيرا الى انه يراجع المستشفى بشكل مستمر ومنذ الثلاثة اشهر حيث يتم تقديم العناية الطبية اللازمة له بعد ان يتم اسعافه بواسطة الدفاع المدني.
وبين الخصاونة, ان المذكور وفق وجهة نظر الاطباء لا يعاني من اي امراض, وان المستشفى يلجأ الى تقديم الرعاية له من خلال وضعه على سرير يعود للمستشفى بدلا من ان يبقى بوضع لا يرتقي الى كرامة المواطن, محملا المسؤولية الى وزارة التنمية الاجتماعية.
تساؤلات عديدة تطرح في ظل وجود حالات انسانية بحجم قضية "جهاد".. اين دور الدولة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية المغيبة غياب كامل عن مثل هذه الحالات التي تقع ضمن اختصاص عملها.. وهل يرمى المواطن الاردني في الشارع في حال عدم وجود من يتابع وضعه الصحي والاجتماعي وتقديم الرعاية اللازمة له..
مصدر الخبر
هذه الكلمات التي استطاع ان يرتجلها مريض يرقد على احد اسرة المستشفيات الحكومية باربد, منذ ثلاثة ايام, بدون طعام او شراب او ماوى, تشرق شمس الصيف الساطعة على جسده وتغيب على اوجاعه, لينير القمر ليلته, ويستأنس النجوم في رحلة مرار المه ووجعه الذي لم يسكن منذ سنوات خلت, عندما شاهد فريق "الحقيقة الدولية" الميداني من حوله.
بدون رحمة او شفقة, او مراعاة لابسط حقوق الانسانية, او القيم الدينية والاخلاقية, يلقي العاملون في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي, بمريض يعاني الامرين على مدخل قسم الاسعاف والطوارئ في مشهد لا يعكس الا مدى الانتهاك الصارخ الذي مورس بحقه, ورميه على قارعة الرصيف لمدة ثلاثة ليالي رمضانية بين الم وانين المرض وحصرة الحال والوضع الذي ال اليه.
من مقطع فيديو قصير التقطه احد المواطنين المراجعين للمستشفى من هاتفه الجوال, بعدما اثار مشهد المواطن حفيظته, وعمد على ارساله الى مكتب "الحقيقة الدولية" في محافظة اربد, عبر خدمة التواصل الاجتماعي "الواتس اب", كاي انسان لديه ضمير نقي, كانت البداية, مع ساعات فجر الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان المبارك.
على الفور, وبعد رصد ما تضمن المقطع المرسل لدينا من مشاهد قاسية, توجه فريق "الحقيقة الدولية" الميداني, الى المستشفى المذكور للتأكد من مدى صحة ما ورد في تسجيل الفيديو, ليتبين له ان ما جاء فيه هو واقع مأساوي يلمسه ويشاهده من هب ودب من المارة والمراجعين, ليقوم مباشرة بواجبه الاعلامي الذي يحتمه عليه بنقل معاناة هذا المريض.
"الحقيقة الدولية" وفي لقاء مقتضب اجرته مع المريض, استطاعت ان تحصل على بعض المعلومات عنه, حيث افاد عند سؤاله انه يدعى جهاد, ولا يوجد له مأوى, وهو في عداد المشردين جراء فقر اهله وهو نتاج تفكك اسري, ويعاني من عدة امراض مزمنة وتقرحات في مختلف مناطق جسده, خاصة في منطقة القدمين.
وما هي الا دقائق معدودة على بدأ الفريق الميداني, في رصد تلك المعاناة بالصوت والصورة, ليهرع افراد من امن المستشفى وطاقم طبي وتمريضي, ويتسارعوا على نقل الرجل, وسط احتجاج من احدهم على تصوير "الحقيقة الدولية", في محاولة لاخفاء فضيحتهم وجريمتهم.
الفريق الميداني لم يتفاجئ كون هذا المشهد لطالما اعتدنا على مشاهدته في مناسبات عديدة, الامر الذي يؤكد ان بعض المسؤولين اصبحوا لا يعملون الا على نظام الفزعة, ولا يحركون ساكنا اتجاه مسؤولياتهم الا بعد نبش ونخش الاعلام الوطني المسؤول الجريء لمثل هذه القضايا والمشاكل, التي لربما قد يكون مر وقت طويل على طفوها على السطح دون اي بوادر لحلها.
"الحقيقة الدولية" ومن باب مسؤولياتها الانسانية في مثل هذا النوع من القضايا, قامت على وجه السرعة بالاتصال مع وزير الصحة الدكتور علي حياصات, ووضعه بحجم القضية وبكافة تفاصيلها, وتزويده بمقطع فيديو يعكس مدى خطورة بقاء المواطن بهذه الطريقه.
الدكتور الحياصات ابدى تفهمه للموضوع, مؤكدا على انه الى مدير المستشفى باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتوفير العلاج والادوية اللازمة للمريض المذكور, بالاضافة الى انه سيقوم بمتابعة مشكلته الاجتماعية فور تماثله للشفاء مع وزارة التنمية الاجتماعية.
بدوره, وضع مدير المستشفى الدكتور اكرم الخصاونة الكرة في ملعب وزارة التنمية الاجتماعية التي تقع عليها مسؤولية ايواء المذكور ومتابعة وضعه الانساني والاجتماعي وتقديم الرعاية اللازمة له, مشيرا الى انه يراجع المستشفى بشكل مستمر ومنذ الثلاثة اشهر حيث يتم تقديم العناية الطبية اللازمة له بعد ان يتم اسعافه بواسطة الدفاع المدني.
وبين الخصاونة, ان المذكور وفق وجهة نظر الاطباء لا يعاني من اي امراض, وان المستشفى يلجأ الى تقديم الرعاية له من خلال وضعه على سرير يعود للمستشفى بدلا من ان يبقى بوضع لا يرتقي الى كرامة المواطن, محملا المسؤولية الى وزارة التنمية الاجتماعية.
تساؤلات عديدة تطرح في ظل وجود حالات انسانية بحجم قضية "جهاد".. اين دور الدولة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية المغيبة غياب كامل عن مثل هذه الحالات التي تقع ضمن اختصاص عملها.. وهل يرمى المواطن الاردني في الشارع في حال عدم وجود من يتابع وضعه الصحي والاجتماعي وتقديم الرعاية اللازمة له..
مصدر الخبر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى