الكفيف الطموح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الكفيف الطموح
الكفيف الطموح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
محمد الحمود
مدير المنتدى
الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1471
تاريخ الميلاد : 08/02/1994
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 30
الدولة : الأردن-Jordan
https://kafif.alafdal.net

الإمام البخاري رحمه الله تعالى  Empty الإمام البخاري رحمه الله تعالى

16/1/2014, 21:45
الإمام البخاري رحمه الله تعالى
هو إمام الأمة أبو عبدالله محمد بن اسماعيلب ن ابراهيم
بن بَردِزبَة الجعفي البخاري أصله فارسي ..
فقد كان جده المغيرة مولى لليمان البخاري والي بخارى ..
فانتسب إليه بعد إسلامه ولد ببخارى سنة194 هـ ونشأ
يتيما و أخذ يحفظ الحديث وهو دون العاشرة.

رحلاته في طلب العلم

رحل شيخنا في طلب العلم إلى الشام و مصر و الجزيرة
و العراق.. وأقام في الحجاز ستة أعوام يأخذ الحديث
عن أربابه .. وتلقى عنه الناس الحديث ولم يبلغ الثامنة
عشرة من عمره .. سمع من نحو ألف شيخ وأخذ
الحديث عنهم .. لا يسمع بشيخ في الحديث إلا رحل إليه
وسأل عنه وأخذ عنه علمه
قال عن نفسه مبينا رحلاته إلى الأمصار الإسلامية
{ دخلت الشام و مصر و الجزيرة مرتين وإلى البصرة
أربع مرات و أقمت بالحجاز ستة أعوام ولا أحصي كم
دخلت إلى الكوفة و بغداد مع المحدثين } ...
وجمع من الحديث أكثر من ستمائة ألف حديث .

حـياته
كان رحمهالله تعالى شديد الورع و التقوى .. قليل الأكل
لا ينام من الليل إلا أقله و كان مجدا في تحصيل العلم
وتأليف الكتب فيه .. يقوم من الليل ثماني عشرة مرة
أو أكثر يسرج المصباح ويتذكر الأحاديث فيكتبها و يدقق
البعض الآخر فيعلم عليها .
لم يكن له هم سوى الحديث النبوي .. كان شغله الشاغل
ليله و نهاره .. كثير الإحسان إلى الطلبة رفيقا بهم ,
مهذب العبارة حتى مع المخالفين له .. ولم يطلق لسانه في
الساقطين متروكي الحديث .. فإذا أراد جرح راوٍ قال :<br /> فيه نظر أو سكتوا عنه وكان ينقل رأي النقاد في رواة
الحديث .. كتب الله له القبول في قلوب العلماء ..

قال محمود بن النضر سهل الشافعي ( دخلت البصرة و الشام
و الحجاز و الكوفة و رأيتعلمائها .. كلما جرى ذكر محمد
بن اسماعيل البخاري فضلوه على أنفسهم ) .
كان آيـة في الحفظ والذكاء و الإتـقان ..
كأن الله سبحانه قد اختاره لحراسة و حفظ الحديث النبوي ...

وقد جرت له في بغداد حادثة مشهورة تشهد له بذلك ..
تداولها علماء التاريخ و الحديث في كتبهم ...
ذلك أن علماء بغداد أرادوا اختبار حفظه و ذكائه وإتقانه
فجاء أصحاب الحديث بمائة حديث فقلبوا متونها و أسانيدها ..
ودفعوها إلى عشرة رجال .. إلى كل رجل عشرة أحاديث ..
وأمروهم إذا حضروا الإجتماع يلقون هذه الأحاديث المقلوبة
على البخاري فلما اجتمعوا كلهم مع حشد من الناس انتدب
إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث فقال لا أعرفه ,
فما زال يلقي عليه حديثا بعد آخر حتى فرغ من عشرته ..
وهكذا حتى فرغوا من الأحاديث المائة المقلوبة ..
والبخاري لا يزيدهم على ( لا أعرفه ) ..
فاستغرب الناس كيف لا يعرف الأحاديث كلها ..
فلما علم أنهم فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال :<br /> أما حديثك الأول فهو كذا .. وحديثك الثاني فهو كذا
و هكذا إلى آخر الأحاديث المائة فرد كل متن إلى إسناده
و كل إسناد إلى متنه ..
فأقر له الناس بالحفظ و أذعنوا له بالفضل.

يقول الحافظ بن حجر رحمه الله عنه ذه الحادثة :
ليس العجب من رده الخطأ إلى الصواب فإنه كان حافظا ..
بل العجب من حفظه الخطأ على ترتيب
ما ألقوه عليه من مرة واحدة .

شهد له العلماء بالفضل والعلم ..

قال شيخ البخاري محمد بن بشار الحافظ :{ حفاظ الدنيا أربعة :<br /> أبو زرعة بالري , ومسلم بن الحجاج بنيسابور , وعبدالله بن
عبدالرحمن الدرامي بسمرقند , ومحمد بن اسماعيل ببخارى }

وقال عنه الإمام الترمذي :<br /> { لم أر بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل و التاريخ و
معرفة الأسانيد أحدا أعلم من محمد بن اسماعيل}

أشهر كتبه
كان كتاب :<br /> { الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه } ..
أشهر كتبه على الإطلاق ..
وهو أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى ..
وهو أول من جمع الأحاديث الصحيحة مجردة عن غيرها ..
ولكنه لم يستوعب كل الصحيح ..
فقد ترك من الحديث الصحيح
أكثر مما أثبته لئلا يطول الكتاب .
ابتدأ تأليفه بالحرم النبوي الشريف ولبث في تصنيفه ست عشرة
سنة و أتمه ببخارى .. وماكان يضع حديثا إلا بعد أن يغتسل
و يصلي ركعتين ويستخير الله في وضعه.. فقد قال
( ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله و تيقنت صحته )

ومما ألف أيضا كتاب { التاريخ الكبير } :<br /> جمع فيه أسامي من روى عنها لحديث من زمن الصحابة إلى زمنه ..
وله أيضا { التاريخ الأوسط } و { التاريخ الصغير }
و { الأدب المفرد } و { الكنى } و { الوحدان } و { الضعفاء}

وفـاتـه
توفي ليلة السبت بعد صلاة العشاء , وكانت ليلةعيد الفطر ,
ودفن يوم الفطر .. بعد صلاة الظهر سنة ست وخمسين ومائتين
256 هـ بخَرتَنك وهي قرية بالقرب من بخارى وهي القرية التي
ولد فيها.
رحمه الله تعالى فقد خدم السنة النبوية , ووقف حياته لها ,
وخلف تراث الأمة الإسلامية .. أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى :<br /> صحيح البخاري ..
فجزاه الله عن الأمة خير الجزاء
_____________________
المرجع : كتاب ( معالم السنة النبوية )
للدكتور /عبد الرحمن عتر رحمه الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى