أردوغان: سنحارب "الدولة الإسلامية" وسنعمل على رحيل النظام السوري

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, يوم الأربعاء, أن تركيا ستحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والجماعات الارهابية الأخرى في المنطقة", مضيفاً أن "أنقرة ستلتزم بهدفها وهو الاطاحة بالنظام السوري".

واوضح أردوغان, في الجلسة الافتتاحية للبرلمان, اننا "سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة الإسلامية وكل المنظمات الارهابية الأخرى في المنطقة, ستكون هذه هي أولويتنا دائماً".
وبدأت منذ أكثر من أسبوع واشنطن بمشاركة 5 دول عربية بشن غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" و "جبهة النصرة" في مناطق بدير الزور والرقة والحسكة وإدلب وحلب ، حيث ترفض واشنطن والعواصم الغربية التنسيق مع السلطات السورية بشأن الضربات الجوية على التنظيم, في حين تبدي دمشق مرارا استعدادها للتعاون على المستوى الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب, معتبرة ان عمل عسكري أمريكي في الأراضي السورية دون موافقتها هو بمثابة "اعتداء" على البلاد.
وأضاف الرئيس التركي "نحن منفتحون ومستعدون لأي تعاون في محاربة الارهاب, لكن يجب أن يفهم الجميع أن تركيا ليست دولة تسعى لحلول موقتة ولن تسمح للآخرين باستغلالها".
 وتابع أردوغان في إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد (داعش) إلى أن "أطنان القنابل من الجو ستؤخر التهديد والخطر فحسب".
وقدمت تركيا, يوم الثلاثاء, مشروع قرار للبرلمان التركي يجيز استخدام القوة في سوريا، ويتيح لتركيا الانضمام إلى التحالف ضد "داعش", وأبرز اقتراحات مشروع القرار، تجديد الإذن الذي منحه البرلمان للقوات التركية للتدخل في العراق لمدة سنة إضافية, ويتيح هذا القرار لتركيا الاستمرار في شن غارات على القواعد الخلفية لمسلحي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في جبال قنديل في أقصى شمال العراق, ويمهد تمديد إذن البرلمان التركي أيضا للقوات التركية للتدخل في العراق، إلى القيام بعمليات عسكرية داخل سوريا.
ووضح أردوغان "سنواصل أيضا اعطاء الأولوية للإطاحة بالنظام السوري والمساعدة في حماية وحدة الأراضي السورية والتشجيع على نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين", مشيرا إلى أن "عودة اللاجئين السوريين في تركيا بسلام أولوية أيضاً".
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أعلن , يوم الثلاثاء, انه ليس لدى تركيا أي صدقية في مكافحة الإرهاب، فهي شريك أساسي في الإرهاب في سوريا.
واتهمت السلطات السورية  مرارا تركيا بتسهيل مرور مسلحين إلى أراضيها، فضلا عن تقديم الدعم لهم لقتال الجيش السوري، الأمر الذي تنفيه أنقرة, كما تشهد العلاقات بين دمشق وانقرة توترا شديدا, على خلفية الأحداث التي تشهدها سورية, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية, وردت سوريا بالمثل.
وتعد تركيا من الداعمين لأطياف من المعارضة السورية, كما استضافت العديد من النازحين السوريين, واستقبلت مئات المنشقين من أفراد وضباط الجيش السوري, وأقامت عددا من المخيمات لإيواء اللاجئين, حيث وصل عدد اللاجئين إلى حوالي مليون لاجئ سوري, في وقت تطالب تركيا المجتمع الدولي بتكثيف جهوده الإنسانية وزيادة مساعداته لهؤلاء اللاجئين.
المصدر:
سيريانيوز