النسور: مَن يفرّق بين الأردنيين والفلسطينيين "كافر"

اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اننا في الاردن نعيش حالة متميزة في الوحدة الوطنية مشددا على ان لا تناقض بين حبنا وولاءنا للاردن ولفلسطين في ذات الوقت .
وقال رئيس الوزراء نحن الاردنيين مهما كانت اصولنا لا يفرقنا لون ولا دين ولا عادة ولا شكل ولا منبت فنحن شعب واحد وامة وحضارة وثقافة واحدة .
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال لقائه مساء اليوم السبت في مقر نادي شباب الحسين مع اهالي وفعاليات مخيم الحسين وبحضور وزراء الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني والتنمية الاجتماعية ريم ابو حسان والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسه وعدد من اعضاء مجلس النواب والمسؤولين .
وقال " هذا المكان طيب ووطني واردني صميم وهو فلسطيني ووطني ومخلص ولا تناقض في ذلك لان التناقض هو في انفصام الشخصية وليس في الشخصية السوية " منبها من الاستماع الى دعوات الفرقة .
واكد رئيس الوزراء انه ليس لدينا مصلحة في الفرقة " فمصلحتنا في الوحدة وان نكون معا يدا واحدة نحمي هذه الثغرة من ثغور الاسلام " مؤكدا اننا نريد حماية هذا الوطن اولا من الفتنة التي لا يوقظها الا صاحب مصلحة في اذكائها .
وشدد النسور على ان الوحدة والمحبة والمواطنة الصحيحة الصادقة والولاء للوطن وللتراب والدستور والمؤسسات والقيادة التي تجمعنا ولا يجمعنا غيرها هي جميعها عوامل تجمعنا ولا تفرقنا والتي يجب ان نربي ابناءنا عليها .
واعرب رئيس الوزراء عن ثقته بان المحافظة على هذا البلد تكون باتخاذ القرار الصحيح النظيف وتحقيق العدالة بقدر الامكان وحسن استخدام الموارد لافتا الى ان المواطن يعلم ان الامكانات محدودة جدا وان شاء الله نستطيع نحن الاردنيين من كل الخلفيات ان نحفظ هذا البلد تحت هذه القيادة الهاشمية سالما معافى .
واكد النسور انه ليس من باب الصدفة ابدا ان بلدنا قد نجا وسلم فهذا جهد المجتهدين وكفاح المكافحين وعطاء الاباء البآنين "وعلينا ان نحافظ جميعا على الانجاز الاعظم المتحقق في هذا البلد وهو السلام الاجتماعي والامن والاستقرار" .
وقال " انظروا من حولنا في معظم الاتجاهات وتفكروا كيف استطاع الاردن ان ينجو بارادة الله اولا وحكمة قيادته التي فهمت اللحظة التاريخية وادركتها وسابقت الزمن في احداث الاصلاح بحيث انجزت اصلاحا حقيقيا نظيفا وليس شكليا ولا مظهريا وشعب واع هو الاكثر ثقافة وتعليما في هذا العالم العربي .
واضاف ان المامول من هذا الشعب ان يكون واعيا لما يجري من حوله مؤكدا ان استثمارنا في التعليم انتج جيلا قويا لا يفسده المفسدون ولا يفتنه المفتنون منبها من الفتن التي تهدم البنيان والاوطان مؤكدا ان هذا لا يكون الا بالعدل والتخطيط السليم وحسن استخدام الموارد واحترام اراء الاخرين واحترام مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مجلس النواب الذي لولا رقابته لما كان الوضع على ما هو عليه " فنحن نقوم بادوار متكاملة في بناء الدولة من خلال الراي والنصيحة " .
وبشان مطالب اهالي المخيم وممثليهم لفت رئيس الوزراء الى ان وزارة الاشغال العامة والاسكان ومن خلال المبادرات الملكية السامية ستباشر بتنفيذ المركز التنموي بقيمة 600 الف دينار كما سيتم استكمال موقع النادي الجديد في صالحية العابد بقيمة مليون و 200 الف دينار مثلما سيتم تخصيص 50 الف دينار للصالة المجاورة لنادي شباب الحسين .
وبشان قطعة الارض في منطقة النزهة ومساحتها 3 دونمات والعائدة لدائرة الشؤون الفلسطينية اعلن رئيس الوزراء عن موافقة الحكومة على استغلالها من ناحية استثمارية لصالح لجنة خدمات مخيم الحسين ولصالح نادي شباب الحسين من خلال اقامة سوق شعبي عليها .
كما اشار رئيس الوزراء الى ان امانة عمان ستستمر بقدر الامكان في تعبيد شوارع داخل المخيم بمساحة 250 الف متر لافتا الى ان الحكومة ستعمل على توفير حافلة للنادي واعفائها من الجمارك .
والقى نائب الدائرة الثالثة والرئيس الفخري لنادي شباب الحسين في مخيم الحسين النائب أمجد المسلماني كلمة أكد فيها أن حق العودة للاجئين وهو حق مقدس للاجئين في كل بقاع الدنيا، واللاجيء الفلسطيني سيدافع عن حقه في ارضه واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف كما يعبر عن رفضه اي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب اي جهة وخاصة الاردن أو التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال انه بقدر اعتزازنا باردننا الغالي الذي نفتديه بالمهج والارواح فاننا نجدد التأكيد على تمسكنا بالارض الفلسطينية وعدم التفريط بذرة من تراب الوطن، وان المؤامرات الصهيونية ستسقط امام الشعب الفلسطيني بالتمسك بحقوقه المشروعة والتلاحم مع شقيقه الاردني.
وأعرب المسلماني عن الشكر الجزيل والعرفان لجلالة الملك عبد الله الثاني على مكارمه الملكية لنادي شباب الحسين وذلك لتنفيذ مشروع مبنى النادي والذي يضم ملاعب على اعلى المستويات ومرافق كبيرة، كما شكر الحكومة لمتابعتها المستمرة ودعمها لهذا المشروع وكذلك شكر وزير الاشغال العامة لمتابعته سير العمل على ارض الواقع.
وطالب المسلماني رئيس الوزراء بتقديم الدعم باتجاه تحسين خدمات مخيم الحسين بشكل خاص والدائرة الثالثة بشكل عام مبينا أن أهل وابناء سكان المخيم واهالي الدائرة الثالثة قاموا باستثمار قطعة ارض في منطقة النزهة وذلك لحل مشكلة العجز المالي الذي يعاني منه النادي ولجنة تحسين المخيم معربا عن شكرهم لرئس الوزراء مؤكدين ثقتهم به بمساعدتهم بهذا المطلب حتى يستطيعون السير في الاتجاه الصحيح ولتمكينهم من تقديم الخدمات.
بدوره عبر مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي في كلمته عن اسمى آيات الشكر والعرفان الى جلالة الملك عبد الله الثاني على مكارمه المتواصله التي شملت المخيمات كافة، وجميع الفئات من ابنائها وسعي جلالته المتواصل لتأمين حياة كريمة لهم ولكل مواطن اردني.
وقال ان زيارات رئيس الوزراء المتواصلة الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتفقد احوالهم اضافة الى اللقاءات التي تمت معه ولجان الخدمات واللجان الاستشارية في مبنى رئاسة الوزراء كان لها الاثر الكبير في نفوسهم،كما كرس رئيس الوزراء سنة حميدة لتترجم على ارض الواقع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بالتواصل مع ابناء الشعب المعطاء، وهاهم أبناء مخيم الحسين الذين هم جزء من نسيج المجتمع الاردني يسعدون باللقاء الطيب الكريم وهم الذين ما كانوا يوما الا في صف الوطن ومحرابه وخلف قيادته الهاشمية الحكيمة.
وأضاف اننا تعلمنا من جلالة الملك بأن المواطن هو محور الاهتمام والرعاية وقد ترجم رئيس الوزراء هذه الرؤى الملكية من خلال الخطط التي تسعى الحكومة لانجازها مما يضيء الطريق امام مستقبل زاهر ينعكس ايجابيا على حياة المواطنين من خلال رفع مستوى الخدمات وتوفير فرص العيش الكريم وتلبية احتياجاتهم وطموحاتهم.
واستعرض ما تم تحقيقه من انجازات في المخيمات خلال العامين الماضيين والتي أدت الى احداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لهم، والاسلوب والنهج الذي اتبعته دائرة الشؤون الفلسطينية لتوفير هذه الخدمات حيث قام وزير الاشغال العامة بطرح عطاءات لتعبيد ونزفيت شوارع رئيسية وفرعية في ثمانية مخيمات هذا العام بمساحة لا تقل عن 350 الف متر مربع وقد تم البدء بالعمل في بعض المخيمات ووصلت تكلفة هذه العطاءات بما لا يقل عن مليون ونصف المليون دينار.
كما قام وزير المياه والري بطرح عطاءات تنفيذ اصلاح خطوط الصرف الصحي في مخيمات البقعة وحطين والشهيد عزمي المفتي بكلفة لا تقل عن نصف مليون دينار، وقام امين عمان بوضع خطة لاعادة تعبيد وتزفيت شوارع مخيمات الوحدات والحسين والامير حسن وازالة المظاهر العشوائية والبسطات التي اغلقت الشوارع واعاقت الحركة، وقام وزير التخطيط والتعاون الدولي بتخصسص مبلغ 800 الف دينار لاستكمال مشروع تاهيل الوحدات السكنية للاسر العفيفة لهذا العام والعمل جار على تنفيذه.
وقال ان دائرة الشؤون الفلسطينية قامت خلال العامين الماضيين بتأهيل 375 وحدة سكنية للاسر العفيفة في المخيمات من خلال انشاء غرفة ومطبخ وحمام بمساحة لا تقل عن 32 منرا مربعا لكل وحدة وبكلفة اجمالية بلغت 3 مليون دينار، وقامت الدائرة بدعم من رئيس الوزراء بتوقيع اتفاقية مع الحكومة السويسرية لانشاء شبكة صرف صحي وتحديث شبكة المياه في مخيم جرش بكلفة اجمالية تقدر بـ 7 ملايين دولار، وقامت الدائرة ايضا بتنفيذ مشاريع مساكن ومشاريع خدمية للتخفيف من البطالة من خلال عقد دورات تدريبية للشباب والشابات الباحثين عن فرص العمل في مخيم جرش بكلفة مالية قدرها مليون يورو ،وتوقيع اتفاقية مع الوكالة الامريكية اليابانية "جايكا" لفتح مراكز تدريب وتشغيل في اربعة مخيمات لتدريب العاطلين عن العمل من الرجال والنساء وقد استفاد لغاية الان من هذا المشروع ما لايقل عن 2000 فتاة واكثر من 3000 شاب.
وبين العقرباوي ان المكارم الملكية الهاشمية التي حظيت بها المخيمات خلال السنتين الماضيتين والمتمثلة بانشاء مراكز تنموية شاملة في مخيمات الحسين والبقعة وجرش والطالبية ومادبا واربد وحطين والامير حسن، والمبادرات الملكية للنوادي الرياضية مثل انشاء الملاعب والصالات الرياضية وتوفير حافلات النقل حيث استفاد منها اندية مخيمات الحسين والكرمل والعودة والبقعة والوحدات والامير حسن، وتخصيص مبلغ 350 الف دينار لاعادة تأهيل الوحدات السكنية للاسر العفيفة في مخيمي البقعة، مبينا ان المكارم ملكية شملت طلبة الجامعات والمراة والطفل واصحاب الاحتياجات الخاصة وطرود الخير الهاشمية التي اسهمت في توفير سبل الحياة الكريمة لشريحة مهمة من ابناء هذا الوطن وكان لها الاثر الطيب في تحسين مستوى الحياة في المخيمات.
وقال العقرباوي اننا ولاول مرة في تاريخ الدائرة نقوم بتنفيذ مشاريع متنوعة في مخيمات المملكة بكلفة 15 مليون دينار خلال العام الحالي والعام الماضي ويوم أمس استلمت قرار رئيس الوزراء القاضي بتوزيع الدعم الحكومي المخصص للجان المخيمات والاندية الشبابية بقيمة مليون وخمسون الف دينار.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة وخاصة جهود وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الضغط الحاصل على وكالة الغوث من جهة والدول المانحة للوكالة من جهة اخرى والتي اثمرت بشكل جلي، حيث كانت موازنة وكالة الغوث لمنطقة عملياتها في الاردن تتراوح بين 75 - 80 مليون دولار سنويا ونتيجة هذه الجهود فقد ارتفعت عام 2013 الى 122 مليون دولار وعام 2014 الى 135 مليون دولار والعمل جار ايضا لزيادتها الى 150 مليون دولار حيث كان لدعم رئيس الوزراء المستمر وللحكومة الدور الكبير في تحقيق هذه الانجازات المهمة وتجسيدها على ارض الواقع ونسعى الى تحقيق المزيد منها خلال العام الحالي.
والقى رئيس المجلس الاعلى للسباب والرياضة الدكتور سامي المجالي كلمة قال فيها اننا نستمد عملنا من التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يؤمن دائما بالشباب لانهم فرسان التغيير وامل الامة ومستقبلها وغده المشرق، مؤكدا دعم المجلس الاعلى للشباب تماشيا مع الرؤى الملكية السامية الرامية إلى دعم الطاقات الشبابية ودور المراكز والاندية الشبابية في تنمية قطاع الشباب وتنفيذ المبادرات التي تركز على دورهم في البناء.
وقال المجالي انه بتوجيهات من رئيس الوزراء تمت زيارات للمراكز الشبابية والاندية في مختلف محافظات المملكة، مؤكدا ايمان المجلس بالعمل الشبابي الذي يؤدي الى مزيد من الوحدة الوطنية والتلاحم وتكاتف الجهود.
والقى رئيس نادي شباب الحسين سامي القصاص كلمة بين فيها ان ابناء مخيم الحسين يرفضون رفضا قاطعا فكرة التوطين والوطن البديل ويطالبون بحق العودة والتعويض.
وطالب بدعم النادي وتخصيص قطعة الارض العائدة لدائرة الشؤون الفلسطينية في جبل النزهة قرب مدارس الوكالة لعمل مشروع استثماري مشترك للنادي ولجنة خدمات مخيم الحسين، وايجاد حافلة للاعبي النادي والايعاز باعفاء النادي من الديون المترتبة عليه العائدة للجنة خدمات مخيم الحسين.
والقى رئيس لجنة خدمات مخيم الحسين فتحي غياضه كلمة طالب فيها بحقوق مدنية ومزايا خدماتية لحملة جوازات السفر المؤقتة لابناء الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين.