تحذير من دخول الأردن تحالفا دوليا ضد داعش..

حذر خبراء من تنامي حدة التوتر بين الاردن وداعش ان اعلنت عمان انضمامها للتحالف الدولي لمواجهة التنظيم.

وكان حلف شمال الاطلسي 'ناتو' اعلن نهاية الاسبوع الماضي عن تشكيل تحالف دولي لمواجهة داعش، وحضر الاردن بصفته عضوا متقدما في ناتو، بوفد رئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني لمناقشة التحديات الامنية التي يواجهها العالم خاصة في العراق وافغانستان واوكرانيا.

وحذر خبراء الجماعات الاسلامية من دخول الاردن في التحالف الدولي لمواجهة داعش، معتبرين ان الخيار الافضل البقاء لمسافة بعيدا عن اي تحالفات قد تؤدي لتأجيج التوتر بين داعش والاردن.

تحذير الخبراء يبدو ان الحكومة التقطته، مما دفع رئيس الوزراء عبدالله النسور للتاكيد ان 'الأردن ليس جزءا من التحالف الدولي الذي أعلن عنه لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش'.

وأضاف النسور في تصريحات صحافية تعليقا على الحلف الذي أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيله على هامش قمة شمال الأطلسي الناتو، أن الأردن ليس جزءا من الأحلاف، هم تحالفوا والحلف يخصهم.

وحذر خبير الجماعات الاسلامية حسين الرواشدة من دخول الاردن على خط التحالف الدولي لمواجهة داعش، داعيا لتحالف وطني سياسي ديني اقتصادي اجتماعي لمواجهة داعش وفكرها.

وبين ان الاردن سيكون له دور بحكم الجغرافيا وتبنيه اجندة مكافحة الارهاب، بالاضافة لتجربته الطويلة في هذا المجال، مشددا على انه ليس من مصلحة الاردن الدخول في تحالف بالمعنى التحالفي للدخول في حرب بالمعنى التحالفي.

هذا الموقف ذهب اليه خبير الجماعات الاسلامية مروان شحادة، مؤكدا على ان التحالف الدولي لمواجهة تنظيم ' الدولة الإسلامية' سيزيد التعاطف المحلي والإقليمي والعالمي معه.

ويستدل شحادة في موقفه هذا على ان التجارب علمتنا كيفية حصول ارتدادات بالمواقف والاراء ازاء اي تحالف دولي ضد حركات سياسية مثل داعش، ويؤكد شحادة 'هكذا علمتنا التجارب والايام'.

واكد الرواشدة على انه لا بد من تشكيل تحالف وطني لعمل مراجعات فكرية، مشيرا الى انه لا بد من مواجهة الحواضن الفكرية التي تنتج اشخاصا منتمين لداعش.

ويستدل الرواشدة على وجود اشخاص منتمين فكريا لداعش من خلال بروز مؤيدين للتيار في خطب المساجد والجمعة ومسيرات ترفع رايات داعش.

ويؤكد شحادة والرواشدة انه لا توجد حواضن فكرية للتنظيم في الاردن، مشيرا إلى ان التهديد الذي تتعرض له الاردن هو تهديد فكري وليس تهديد التنظيم.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عرض ملامح التحالف الجديد خلال خطابه أمام اجتماع الناتو المنعقد في مقاطعة ويلز البريطانية، مؤكدا بأن التحالف الذي يضم الى جانب الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، استراليا، المانيا، كندا، تركيا، ايطاليا، بولندا والدنمارك سيشكل قاعدة لاقامة تحالف دولي أوسع واشمل ضد داعش.

داعش تلقت ضربتين خلال الشهر الماضي ابرز قيادات ومنظري تيار السلفية الجهادية على مستوى العالم مثل ابي محمد المقدسي وابي قتادة اللذين وجها نقدا لاذعا للتنظيم، واعتبراه خارجا عن روح الدين الاسلامي، ويسيء للاسلام.

العرب اليوم