الكفيف الطموح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الكفيف الطموح
الكفيف الطموح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
محمد الحمود
مدير المنتدى
الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1471
تاريخ الميلاد : 08/02/1994
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 30
الدولة : الأردن-Jordan
https://kafif.alafdal.net

الكفيف والحِلاقة Empty الكفيف والحِلاقة

28/7/2014, 01:05
الكفيف والحِلاقة
الشاب الأردني عدنان جرادات الذي ولد كفيفًا استطاع أن يجيب عمليًا على هذا السؤال مع قليلٍ من التحدي والاصرار على تعلم تلك المهنة التي قد يؤدي الزلل فيها
إلى نتائج قد لا تحمد عقباها.
وعن تجربته مع هذه المهنة يقول جرادات  “كنت أسمع عن
مهنة الحلاقة
كثيرًا.. وكنت أشعر أنها عمل فني مميز ومهنة ممتازة، و بالنسبة لي كان أكثر من مستحيل أن أمارسها.. إلى أن التقيت بمعلمي الماهر الذي يتمتع بسمعةٍ جيدة بين
أصحاب هذا “الكار” فتعلمت منه تلك المهنة”.
ويضيف جرادات: “كنت أتوقع أن أقوم بعملية حلاقة كاملة لزبون واحد خلال خمسة أشهر.. لكن الأمور الآن مختلفة؛ فثقتي بنفسي زادت مع توالي التجارب واطمئنان الزبائن
لي عند الحلاقة”.
تحدي الذات
وعن أسباب اختياره لتلك المهنة رغم صعوبتها، خاصةً وأن السوق فيه الكثير من المهن البسيطة يقول جرادات: “هناك مهن أخفّ وأبسط، إلا أنني اخترت
مهنة الحلاقة
كي أستطيع تحدي نفسي وإثبات قدرتي على النجاح، ولكن، في المحصلة، أي عمل للكفيف يحتاج إلى تدريبٍ قبل ممارسته حتى لو كان سهلاً، وللأسف لا يوجد هناك مدربون
لأي مهنة تتعلق بالكفيف”.
والآن صار جرادات حلاقًا متميزًا، لكن كيف يرى رأس الزبون، وكيف يميز خصلات الشعر الطويلة من القصيرة؟ يقول جرادات: “ربما فقدت القدرة على البصر، إلا أن لي
عينان في مقدمة أصابع يدي أتلمس بها رأس الزبون مستكشفًا بهما خارطة شعره، وأميز الطويل من القصير.. هذه الخطوة تعلمتها جيدًا”.
لكن جرادات لا ينكر أنه “قد يستعين بالزبون الذي يوجهه أحيانًا نحو أماكن الشعر الطويل، ولا يخفي أن القلق يكون أحيانًا سيد الموقف، لكن هذا القلق سرعان ما
يتلاشى تدريجيًا”.
ومع الشعور بالسعادة الذي يعتريه بعد انتهائه من كل عملية حلاقة، إلا أن هناك مشكلة أخرى تواجهه؛ وهي عدم إجادة فن الكلام مع الزبائن وسرد القصص والنكت، وهي
من الصفات التي اشتهر بها الحلاقون على مر التاريخ، خصوصًا وأنه “غير محب للكلام”.
غير أن هذه الصفة كانت سببًا في إقبال كثيرٍ من الزبائن الذين لا يحبون الثرثرة وكثرة الكلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى